جنود الاحتلال الإسرائيلي

أصاب جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، سيدة فلسطينية بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن، في محطة للوقود على مدخل مستوطنة «كفار أدوميم» القريبة من القدس.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن السيدة اندفعت نحو عناصر «حرس حدود» وبحوزتها مقص.

وكان العناصر يجرون تفتيشاً أمنياً للسيدة في محطة «سونول» للوقود، بالقرب من مستوطنة «كفار أدوميم» في الضفة الغربية، عندما «سحبت جسماً حاداً وحاولت طعن العناصر به، واتضح لاحقاً، أنه كان مقصاً».

وأضاف بيان الشرطة، أن قوات الأمن أطلقت النار على السيدة و«حيدتها»، ولم تقع أي إصابات في صفوفها.

وكشفت مصادر فلسطينية، أن المصابة تدعى فاطمة عبد الرحمن محمد الدراويش (37 عاماً) من مدينة دورا القريبة من الخليل جنوب الضفة الغربية. وتتلقى الدراويش حالياً العلاج في مستشفى «هداسا هار هتسوفيم» في القدس. وكانت اختبأت بداية، في مطعم للفلافل بعد شكوك حولها، فجرى استدعاء عناصر من الشرطة إلى الموقع، لكنها رفضت المغادرة، وحاولت مهاجمة الشرطيين بالمقص.

وقالت الشرطة إن العناصر وجدوا أيضاً سكيناً داخل حقيبتها.

ويأتي الهجوم بعد يوم من محاولة فلسطيني طعن جندي إسرائيلي بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، وإصابته برصاص جنود، بحسب الجيش، الذي أعلن أن محاولة تنفيذ هجوم الطعن يوم الاثنين، وقعت في مفرق إلياس، عند مدخل مستوطنة «كريات أربع».

ويعيد تكرار محاولات تنفيذ عمليات الطعن إلى الأذهان، موجة سابقة من العمليات، ويعزز تصريحات رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، نداف أرغمان، الذي وصف الهدوء «النسبي» الراهن في الضفة الغربية بأنه «خادع».

وكان أرغمان، قد قال أمس، في مستهل إيجاز أمني أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن الوضع الأمني في الساحة الفلسطينية، خلال السنة الأخيرة، غير مستقر أبداً، مؤكداً أن الوضع في الضفة الغربية معقد للغاية، وليس هادئاً كما يبدو على السطح.

وأَضاف أرغمان: «الواقع معقد للغاية. يجب القول إن الوضع يبدو هادئاً على السطح، لكن يجب التوضيح أن هذا الهدوء (....) في الضفة الغربية، مضلل للغاية».

واتهم أرغمان حركة حماس، ببذل جهود كبيرة من أجل تنفيذ هجمات في الضفة الغربية، بتوجيهات من غزة وتركيا ولبنان.

وأضاف: «في العام الماضي، شهدنا هجمات، وتمكنا من إحباط 480 منها، وأوقفنا 219 خلية لـ(حماس) و590 من منفذي هذه الهجمات. يمكن لهذا، أن يؤشر إلى حجم الإرهاب تحت السطح. ولحظنا، فإن غالبية الهجمات لم تنجح».

وحول غزة قال أرغمان: «إننا نتأرجح في غزة، بين احتمال خوض معركة من جهة، وبين محاولة لتدعيم الوضع الإنساني لسكان القطاع».

وعاد أرغمان للواقع الحالي في الضفة الغربية، ليؤكد أنه «نتيجة عمل جاد ومشترك لكافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تتيح للمواطنين الإسرائيليين أن يتمكنوا من العيش جيداً بشكل يومي».

وتابع أرغمان فيما يخص قطاع الإنترنت (السايبر)، مفاخراً بأن منظمته نجحت في إحباط «هجمات في مجال الإرهاب والتجسس ضد إسرائيل».