اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة التابعة لها، الأحد، على عددٍ من النساء والفتيات الفلسطينيات في مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع استعداداتها لاستقبال آلاف المستوطنين إلى مركز المدينة.

وأفادت مصادر إعلامية مقدسية أن شرطة الاحتلال بدأت بإغلاق الطرق التي من المقرّر أن تمرّ مسيرات المستوطنين فيها، ونشرت عناصرها إضافة لقوات خاصة مسلّحة في محاورعدّة  وسط مدينة القدس، مكثّفة من وجودها في "باب العامود".

وأكّدت أن القوات الخاصة اعتدت على النساء والفتيات اللاتي كنّ يقفن في "باب العامود" في خطوة احتجاجية على مسيرة "الأعلام" الإسرائيلية، من خلال دفعهن وإبعادهن عن المكان، ومحاولة تفريغه من المقدسيين.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية الصحافيين من حرية التنقل لتغطية الحدث، وحددت مكانًا لهم في "باب العامود"، وأجبرتهم على الالتزام بذلك.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، دعت المواطنين الفلسطينيين، إلى صدّ مسيرة الأعلام التي ينظمها آلاف المستوطنين مساء الأحد، احتفالًا بما يسمى "يوم توحيد القدس" ,احتلال الشطر الشرقي من المدينة.

و وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تأمين احتفالات المستوطنين ومسيرتهم منذ لحظة خروجها من غرب القدس حتى الوصول إلى مركز المدينة.

ويحتفل اليهود والإسرائيليون هذا العام بالذكرى الـ51 لاحتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس، في حرب الخامس من حزيران/ يونيو 1967، والتي باتت تعرف بـ"نكسة حزيران"، وسط أجواء مشحونة، ورقصات وأعلام احتلالية تستفزّ مشاعر الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.