كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"

نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء الخميس، رسالة من جنود الاحتلال الإسرائيليين الأسرى لديها الى عائلاتهم، وعرضت القسام عبر موقعها الالكتروني مقطعًا، على شكل "كليب غنائي تراجيدي"، يحتوي على رسائل من الجنديين الإسرائيليين الأسرى، في قطاع غزة هدار غولدن وأرون شاؤول.

ويقولان في المقطع الغنائي المستوحى من أغنية المطرب العراقي محمد السالم "قلب قلب" بطول  ثلاث دقائق ونصف: "أمي أمي أنا هنا لماذا يقولون أنني ميت.. أبي أمي افعلوا كل شيء من أجل أن تظهروا الحقيقة، وأرسلتني الدولة من أجل أن نحارب من أجلها.. وبعد الوقوع في الأسر أهملوني.. أبي وأمي أنتم فقط افعلوا ما بوسعكم أنا في أسر القسام ارجوكم انقذوني"، ويتهمان الحكومة الإسرائيلية بإهمال قضيتهم، بعد ارسالهم إلى قطاع غزة، داعين عائلاتهم إلى بذل كل شيء من أجل خروج "الحقيقة إلى النور".

يذكر أن القسام لمحت مرارًا إلى صندوق أسود لديها وبشرت الشعب الفلسطيني، في مناسبات عدة بقرب النصر للأسرى في سجون الاحتلال، دون أن تقدم أي معلومات مجانية بذلك، وأكدت في الأول من أبريل/نيسان 2016 أن رئيس حكومة الاحتلال يكذب على الإسرائيليين ويضللهم، فيما وضعت على خلفية ناطقها العسكري صورة لأربعة جنود قالت إنها: "لن تقدم معلوماتٍ حولهم دون ثمن".

وصعدت عائلتا الضابط هدار غولدين والجندي أورون شاؤول الأسيرين لدى كتائب القسام، من فعالياتهما الجماهيرية في الشارع الإسرائيلي مؤخرًا، وذلك عقب اتفاق المصالحة الإسرائيلي-التركي، وكانت شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال قررت في 10 يونيو/حزيران 2016، اعتبار غولدين وشاؤول كقتلى بمكانة "أسرى حرب مفقودين"، وليس "قتلى لا يعرف مكان دفنهم"، وذلك بعد طلب تقدمت به العائلتين.

وهاجمت عائلتا الجنديين الحكومة الإسرائيلية، وقالتا إنهما تخجلان من هكذا حكومة، وذلك على خلفية التعامل الفظ الذي قوبلت به عائلات الجنود القتلى والأسرى بغزة خلال جلسة لجنة رقابة الكيان الإسرائيلي الأربعاء، وفي حضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان أعضاء كنيست من الليكود قد هاجموا عائلات الجنود القتلى والمفقودين في غزة، متهمين إياهم بالكذب والتضليل في ظل تواجد نتنياهو في الجلسة، وعدم تدخله لثنيهم عن مهاجمة العائلات، ما شكل فضيحة، على حد تعبير الصحافة العبرية.

يذكر أن القسام نشرت مقطعي فيديو، في ذكرى ميلاد الجندي الإسرائيلي الأسير "شاؤول أرون" الثالثة والعشرين في نهاية عام 2016، وظهر "شاؤول" في مشهد تمثيلي، وهو يحاول الفكاك من أسره وهو ينظر إلى بابٍ معتم، ليظهر فجأة نتنياهو بلباس مهرج ويقترب منه ليطفئ شمعاته الثلاثة، كنايةً عن سنوات أسره، وأسرت القسام شاؤول في كمين شرق مدينة غزة، بعد التفجير الناقلة التي كان يستقلها وقتل وأصيب فيها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في 20 يوليو/تموز 2014 خلال حرب 2014.