الرئيس الأميركي باراك أوباما

افتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعمال قمة "كامب ديفيد"، الأربعاء، بلقاء ثنائي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل طعام عشاء جمع وفود مجلس التعاون الخليجي الستة في البيت الأبيض.

وأكد أوباما العلاقة الثابتة والطويلة والاستثنائية مع المملكة العربية السعودية، فيما شدد ولي العهد السعودي على تعميق وتعزيز هذه العلاقة، وأوضحت مصادر دبلوماسية، أنّ هناك مساع لتقوية اللهجة في البيان الختامي بالنسبة إلى الوضع في سورية، وبعد مأدبة العشاء التي أعدت على شرف المسؤولين الخليجيين تبدأ، الخميس، في كامب ديفيد أعمال القمة الأميركية الخليجية.

ونقل الأمير محمد بن نايف خلال اللقاء في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض الذي حضره نائب الرئيس جوزيف بايدن، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس أوباما، مؤكدًا أنّ المملكة تريد تعميق العلاقات مع واشنطن وتعزيز استقرار المنطقة، وأنها قوية وسيتم تمتينها أكثر وأكثر، مضيفًا أنّه سيتم العمل على تحفيز الاستقرار وتخطي التحديات بالعمل المشترك مع واشنطن.

وبدوره أبرز أوباما أنّه سعيد جدًا بإعادة استقبال ولي العهد، وولي ولي العهد، وتابع: "نحن مسرورون جدًا بحضورهم اليوم ومع الوفد السعودي"، وأردف: "كما تعرفون، فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بينهما صداقة وعلاقة استثنائية تعود إلى أيام روزفلت والملك فيصل، ونستمر في بناء هذه العلاقة أمام هذه التحديات".

وشدد على أنّ البحث سيتطرق إلى القضايا الثنائية، ومن بينها الأزمة في اليمن والبناء على الهدنة التي تم التوصل إليها للوصول إلى عملية سياسية تعيد وجود حكومة شرعية وشاملة الى داخل اليمن، والبحث أيضًا في قضايا سيتم التطرق لها في القمة.

وركز أنّه على المستوى الشخصي فإن عمله وعمل الحكومة الأميركية مع الأمير محمد بن نايف لمحاربة التطرف ليس فقط محوريًا في الحفاظ على استقرار المنطقة، إنما أيضًا في حماية الشعب الأميركي، وشكر المملكة على جهودها في التحالف ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية، وتابع حول الأزمة السورية: "سنبحث في الأزمة الإنسانية وأيضًا في الحاجة إلى بلورة حكومة شاملة وأكثر شرعية هناك".

وبالنسبة إلى الملف السوري، بيّنت مصادر دبلوماسية في واشنطن، أنّ العمل جار لتضمين المسودة النهائية لمحادثات كامب ديفيد، لهجة أقوى حول سورية لجهة ربط التغيير السياسي هناك بالتصدي إلى دور إيران السلبي اقليميًا ومحاربة الإرهاب و"داعش".

ونوّهت المصادر إلى أنّ الإدارة الأميركية قالت للأطراف العربية إن ما سيتم تقديمه من ضمانات دفاعية؛ الحد الأقصى لما يمكن عرضه إنما سيتم تسهيل وتسريع تقديم المبيعات العسكرية الجديدة، وأفادت أنّ القمة ستضع آلية لتعاون أكبر بين الجانبين وستلحقها متابعات ومؤتمرات أخرى، ونقلت عن الجانب الأميركي تطلّعه لأن تكون هذه القمة تاريخية على الرغم من مطالبة دول مجلس التعاون بالتزامات أقوى من الولايات المتحدة؛ لاحتواء تهديد إيران وتعزيز التعاون الدفاعي.