رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو

تشهد الساحة السياسية فى تركيا تحركات مكثفة لتشكيل حكومة ائتلافية بعد فشل حزب "العدالة والتنمية" في الفوز بالانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في 7 حزيران/ يونيو المنصرم بشكل يمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.

ويلتقي الاثنين، وزير الثقافة والسياحة التركي، عمر جليك، مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، خلوق كوج تمهيدا لبدء رئيس الوزراء وزعيم حزب "العدالة والتنمية" أحمد داود أوغلو جولة المفاوضات الثانية للإسراع في رسم خارطة طريق لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الاتفاق على الشروط المطروحة.

ورفض حزب الحركة القومية اليميني المتشدد تحديد اسم مفاوض لتشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية، وهو ما يفسر رؤية مسؤولي حزب العدالة والتنمية من أن حزب الشعب الجمهوري بموقفه وتصريحاته الحالية هو الحزب المناسب والأقرب لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الحاكم، خصوصًا بعد أن وقف حزب الحركة القومية ببرود تجاه تشكيل حكومة أقلية ويرجح التوجه لانتخابات مبكرة.

ويلتقي داود أوغلو في جولته الثانية من المفاوضات مع حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية ومن المرجح عدم لقاء حزب الشعوب الديمقراطية الكردي.

ويرى محللون سياسيون أن تشكيل حكومة ائتلافية ونجاح داود أوغلو في هذه المهمة يعتمد على موقف رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، الذي يرجح التوجه لانتخابات مبكرة بدلا من تشكيل حكومة ائتلافية رغم توجيه نداءات متعددة لقادة الأحزاب السياسية.

وفي الجولة الأولى من المفاوضات حاول داود أوغلو جس نبض هذه الأحزاب وأثير خلال هذه اللقاءات الأمور المتعلقة بالمبادئ والوعود، وعلى ضوء نتائج الجولة الأولى سينتقل داود أوغلو إلى جولة اللقاءات الثانية، وفي حال الفشل في تشكيل الحكومة خلال 45 يوما اعتبارا من العاشر من تموز/ يوليو، فمن المنتظر أن تذهب تركيا لانتخابات مبكرة.

يشار إلى أنه بحسب النتائج الرسمية للانتخابات العامة التي شهدتها البلاد في 7 حزيران/ يونيو المنصرم، لم يتمكن أي حزب من تحقيق أغلبية لتشكيل الحكومة بمفرده، حيث فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 40.66% "258 مقعدا" من أصل 550 هي إجمال عدد مقاعد البرلمان، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 25.13% "132 مقعدا"، وحزب الحركة القومية على 16.45% "80 مقعدا"، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي على 12.96% "80 مقعدا".