الحملة الأوروبية" تحشد سياسياً لأسطول الحرية الثالث

أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة الخميس أنها تبذل جهودًا دولية مستمرة لحشد الدعم والمناصرة سياسيًا ودبلوماسيًا لأسطول الحرية الثالث، والذي سيتجه هذا الصيف إلى قطاع غزة لكسر حصاره البحري، وتأكيدًا على حقه بممر مائي وميناء يربطه بالعالم الخارجي في ظل الإغلاق المحكم لمعابر القطاع البرية كافة.
 
وذكر عضو الحملة الأوروبية خميس كرت، أن وفدًا ممثلًا عن الحملة عقد في بروكسل عدة لقاءات أمس الأربعاء مع العديد من البرلمانين الأوروبيين ومستشاري الأحزاب المختلفة لشرح أبعاد الحصار المفروض على غزة للسنة التاسعة على التوالي.
 
وأوضح أن الوفد أكد خلال اللقاءات على ضرورة الضغط الجاد على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لرفع الحصار فورًا عن القطاع، مؤكدًا استمرار التواصل مع صناع القرار ومؤسسات الاتحاد الأوروبي لوضع قضية حصار غزة ضمن اهتماماتهم.
 
من جهته، لفت رئيس الحملة مازن كحيل الذي شارك في اللقاءات إلى أن هناك شبه إجماع من النواب الأوروبيين على رفض الحصار المفروض على غزة، حيث أعربوا عن بالغ قلقهم إزاء استمراره لتلك السنوات الطويلة، وكان من بينهم النائب الألماني "كلاوس ميشنر"، والنائب البرتغالي "جوزي جوريست ابوينز".
 
فيما أكد النائب البلغاري عضو لجنة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي "ليهان كويشوك" على ضرورة العمل للضغط على "إسرائيل" لرفع حصار قطاع غزة، وإنهاء معاناة سكانه.
 
وأشار كحيل إلى أنه خلال لقاء الوفد مع البرلمانين الأوروبيين ومستشاري الأحزاب تم التوافق على أن يقدم مجموعة من النواب تساؤلات لممثل السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي حول الموقف الأوروبي من الحصار وما يجب اتخاذه تجاهه.
 
وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أعلنت مؤخرًا أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن أسطول الحرية الثالث ستنطلق من السويد مبحرةً باتجاه قطاع غزة هذا الصيف، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول من أيار(مايو) العام 2010.
 
واستهجن كحيل صمت المجتمع الدولي على حصار 1.8 مليون مواطن داخل غزة، على الرغم من أن الحصار يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية التي كفلت حق المواطنين بحياة كريمة تتوفر فيها المقومات الإنسانية كافة، مجددا تأكيده على حق مواطني قطاع غزة في التنقل بحرية من وإلى غزة.
 
ويخضع قطاع غزة لحصار خانق منذ حزيران (يونيو) العام 2007، واشتدت وطأته خلال السنوات الأخيرة الماضية.