الرئيس أبو مازن

أكد الرئيس الأميركي السابق وموفد لجنة الحكماء جيمي كارتر، أنّ الرئيس محمود عباس طلب منه جلب طلب خطي من حركة "حماس" لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، متعهدًا بإجراء الانتخابات حال تسلم الطلب.

جاءت تصريحات كارتر خلال مؤتمر صحافي عقده، السبت، في مدينة القدس مع وفد الحكماء لفلسطين و الاحتلال، حيث أوضح: "في مناقشاتنا مع الرئيس عباس قال إنه ملتزم بعقد الإطار القيادي المؤقت الذي يضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلين عن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأضاف بأنه "يعتقد الحكماء أنّ هذه خطوة مهمة إلى الإمام".

وتابع، كما طلب الرئيس عباس من الحكماء تأمين طلب خطي من حماس لإجراء الانتخابات وقال إنه ملتزم بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في حال تلقيه هذا الطلب.

وبيّن أنّ وفد الحكماء لم يطلب مقابلة رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وحكومته، منوهًا إلى أنّه "طلب اللقاء كان مع الرئيس رؤبين ريفلين؛ وقرر لاعتبارات سياسية عدم اللقاء معنا وهذا أمر مؤسف"، وزاد إن "ما رأيناه وسمعناه يعزز تصميمنا على العمل من أجل السلام".

ودعا في نهاية زيارته إلى الاحتلال وفلسطين إلى "اتخاذ خطوات جادة لوقف الأزمة الإنسانية في غزة والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وشدد الحكماء في تصريح مكتوب نشرته وكالات أنباء دولية على، إنهم "مقتنعون أن حل الدولتين وحده يمكن أن يحقق السلام العادل والدائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين" ، معربين عن أسفهم لعدم تمكنهم من الذهاب إلى غزة أثناء هذه الزيارة ولكنهم يتوقعون أن تكون هناك فرص مستقبلية للتوجه إلى هناك لمشاهدة الوضع عن كثب.

ولفتت رئيسة وزراء النرويج السابقة عضو الوفد الزئر للجنة الحكماء غرو هارلم بروندتلاند، إلى أنّه "من غير المقبول مطلقًا أن يعيش الناس في غزة و"إسرائيل" في خوف دائم من القصف والاجتياحات والهجمات الصاروخية، فهذا يسبب ضررًا على المدى الطويل لصحتهم البدنية والنفسية، فضلًا عن بيوتهم ومجتمعاتهم.

وزار وفد الحكماء برئاسة كارتر وعضوية رئيسة وزراء النرويج السابقة، رام الله والقدس المحتلة و"إسرائيل" ولكنه قرر في اللحظة الأخيرة عدم زيارة غزة، وعزا كارتر هذا القرار إلى "وجود أسباب أمنية" رفض الخوض في تفاصيلها.