الحصار "الإسرائيلي"

أكدت القائمة المشتركة أن الجريمة الكبرى في غزة هي الحصار "الإسرائيلي"، والحرب العدوانية والقتل والتدمير، التي يتعرض لها نحو مليوني فلسطيني، والذين حولتهم الى رهائن، وجعلت من قطاع غزة سجنًا ضخمًا.

جاء هذا التأكيد في ختام اجتماع كتلة القائمة المشتركة، عقدته الاثنين في الكنيست، تناولت فيه جملة من القضايا الحارقة على الأجندة ومنها: أسطول كسر الحصار عن غزة، والاعتداء الغاشم على كنيسة الطابغة، والهجمة العنصرية على مسرح الميدان.

وحيّت القائمة المشتركة منظمي أسطول الحرية 3 لكسر الحصار عن غزة وجمهور المشاركين من نشطاء سلام ومنظمات حقوق إنسان، وعبرت عن دعمها ومساندتها لمشاركة النائب عن القائمة المشتركة الدكتور باسل غطاس في الأسطول.

وجاء في بيان أصدرته القائمة لوسائل الإعلام، "واجبنا الوطني كأبناء الشعب الفلسطيني والإنساني الوقوف لجانب أهلنا في غزة، وعلينا التفاعل أكثر مع قضاياه، لاسيما في مطلب إعادة البناء، وفي الموقف والنشاط السياسي والإنساني، خصوصًا في ظل التواطؤ العربي المعيب".

وأشارت إلى أن أسطول الحرية أثبت أن العالم يدعم ويساند مطلب كسر الحصار وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعيش بكرامة.

وأكدت أن "إسرائيل" ترتكب جرائم حرب في غزة، كما أشارت التقارير الدولية، وهناك حق وواجب التضامن مع أهالي غزة في وجه العدوان المستمر عليهم.

وأدانت موجة التحريض على النائب باسل غطاس، بعد أن أعلن مشاركته في أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، حيث انفلت أعضاء كنيست من اليمين المتطرف وشنوا حملة مسمومة ضد غطاس، فيما دعا وزير في الحكومة "الإسرائيلية" إلى تقديم غطاس للمحاكمة.

وبينت القائمة المشتركة، "أن الحملة المسعورة ضد غطاس، لمشاركته في أسطول الحرية مع المئات من أحرار العالم، هي محاولة لكسر شوكة النضال ضد الاحتلال، وهي ملاحقة سياسية بائسة، ومنافية لقيم الديمقراطية والحق في ممارسة العمل السياسي".

وبارك النائب أيمن عودة خطوة النائب باسل غطاس في المشاركة في أسطول كسر الحصار عن غزة، وأضاف، "نحن نعتبر أن من حقنا إنهاء الحصار، ونعتبر كل نضال من أجل إنهاء هذه الجريمة نضالًا عادلًا".

يشار في هذا السياق إلى أن لجنة الكنيست سوف تجتمع في الساعة الحادية عشرة من صباح الثلاثاء، لمناقشة اقتراح رئيس اللجنة، دافيد بيطان، بشأن تقديم شكوى إلى اللجنة التأديبية للكنيست حول مشاركة النائب غطاس في أسطول كسر الحصار.