اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في قرية جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، الأربعاء، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أولاد العم عدي وغسان أبو جمل، منفذي عملية إطلاق نار وطعن في كنيس في القدس الغربية.

وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال قمعت مسيرة خرجت من وسط قرية جبل المكبر باتجاه مدخلها في ذكرى الشهيدين، موضحين أنه لدى وصولها مدخل القرية منطقة "المكعبات الأسمنتية"، أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغازية بكثافة، فرد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات، مشيرين إلى أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي بصورة مباشرة باتجاه المشاركين بالمسيرة.

وأضافوا أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع المدارس، وألقت القنابل الغازية باتجاه مدرسة "سخنين" ومدارس البنات الثانوية، لافتين إلى أن الدراسة لم تنتظم في مدرسة سخنين، وأن الجنود ألقوا القنابل باتجاه المنازل السكنية في المنطقة.

وأكدت عائلة الشهيدين أبو جمل أنها تعاني من ملاحقات قوات الاحتلال لها طوال العام الماضي، بالاعتقال والمداهمات المستمرة، والاستدعاءات لأفراد العائلة، وأنها أغلقت منزل الشهيد عدي بالأسمنت وشردت أسرته المكونة من 6 أفراد، في رمضان الماضي.

وأضافت أبو جمل أن عائلة الشهيد غسان شردها الاحتلال من مدينة القدس، بعد قراره بترحيل زوجته وأطفاله الثلاثة من المدينة، بإلغائه معاملة "لم الشمل" لزوجته نادية، وأن الاحتلال فجر منزله ومنزل شقيقه معاوية بالمتفجرات.