: مظاهرة ضخمة وسط العاصمة النمساوية

نظمت الجالية الفلسطينية في العاصمة النمساوية فيينا والفعاليات الوطنية والجاليات العربية ونشطاء السلام والمؤسسات الأهلية النمساوية تظاهرة حاشدة ووقفة وسط العاصمة، تضامنًا مع شعبنا واحتجاجًا على الهجمة الشرسة التي تشنها عصابات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال الإسرائيلي وتستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وتزامن ذلك حسب بيان صحافي الثلاثاء، مع سياسة الإعدامات الميدانية خارج إطار القانون، والتي ترقى لمستوى الجرائم الكبرى وتنفذها دولة الإرهاب.

إن ما تبثه قوات الاحتلال حسب البيان من إعدامات ميدانية للشباب والأطفال والنساء، إنما هو مشاهد يتم دبلجتها وإخراجها بشكل علني وفاضح، بهدف إيصال رسالة للفلسطينيين بأنها الدولة القادرة على ارتكاب الجرائم دونما الالتفات لكل القوانين والأعراف التي أقرها المجتمع الدولي بكافة هيئاته.

وأكد رئيس الجالية الفلسطينية في النمسا منذر مرعي أنه آن الأوان لهذا العالم أن يقف عند مسؤولياته لمحاكمة هذه الدولة المجرمة، والتي فاقت بإجرامها وتعدياتها على البشر والحجر في فلسطين كل المواثيق والأعراف، وقال إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتفعيل دور كل القوى المحبة للسلام لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، الذي يعمل على تصدير ظاهرة القتل والإجرام لكل العالم عبر ممارساته الوحشية جهارًا نهارًا، ضاربًا بعرض الحائط كل القيم الأخلاقية والإنسانية التي تنادي بها شعوب العالم.

وأوضحت مسؤولة لجنة المرأة في الجالية نجوى جبران، إن أصدقاء شعبنا النمساويين والأجانب في فيينا باتوا أكثر التصاقا وتأييدًا ودعمًا لقضايا شعبنا العادلة، وهم الآن باتوا يدركون خطورة تنامي حالة الإجرام التي تقودها حكومة التطرف في تل أبيب.
وأضافت جبران "يجب على المستوى السياسي حث الخطى باتجاه المحاكم الدولية لتجريم هذا الاحتلال، الذي يقوم على بث الكراهية والإجرام حتى باتت منهج حياة لدى المستوطنين والشارع الإسرائيلي، الذي يقتل بدم بارد على مرأى ومسمع العالم".

 وأكدت كل الفعاليات المشاركة في التظاهرة ضرورة الاستمرار بتنظيم الفعاليات الشعبية والأهلية لفضح الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأشرس حملة قتل منظمة.