جيش الاحتلال الإسرائيلي

كشف قائد كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنَّ قواته التي توغلت في الأطراف الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع تعرضت لاشتباك أقسى بكثير من اشتباك حي الشجاعية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ونقل موقع "واللاه " العبري، تصريحات قائد لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي "ألعيزر توليدانو"، والذي أوضح أنَّ نشر صورة الناقلة المدمرة في الشجاعية ليس بالأمر الغريب، مضيفًا أنَّ الحرب هي الحرب وأن صورة الناقلة المدمرة لا تحسم معركة.

ونشر الموقع الجمعة اعترافات قائد لواء المظليين،"توليدانو" الذي قاد لواء المظليين في معارك قاسية في الأطراف الشرقية لخانيونس ضد المقاومة الفلسطينية، أنه تعلم درسًا قاسيًا خلال القتال في غزة، وقال: "تعلمت من اشتباك الشجاعية أن علينا أن نكون أفضل في المعركة القادمة، وفقط وإذا ما قورنت بالذي حصل معي، فقد حصل معي أمور أسوأ من اشتباك الشجاعة في خانيونس فهذه حرب وهكذا هو ديدنها".

وأشار إلى أن أنفاق المقاومة كان لها دور كبير في المعركة ، منوهًا إلى أن جيشه تعرض لضربات ونكسات منها، لأنه كان غريبا عنها ولم يكن يعرف تفاصيلها.

وشدد على ضرورة أن يتعلم جنود الاحتلال كل ما يتعلق بالأنفاق، مضيفًا: "إذا كان عدنا تحت الأرض فلا يجب أن نكون بعيدين عنه، وعلينا الاقتراب منه وقتله".

ولفت ،"توليدانو" إلى أنَّ جيش الاحتلال يملك ما يكفي من الخبراء في مجال الأنفاق، مؤكدًا أن بمقدورهم وضع التصورات للتأقلم مع هذا التحدي، مؤكداً على أن حماس قالت كلمتها في الحرب الأخيرة، وأن "لدى جيشه كلمة سيقولها لها في الحرب القادمة".

واعترف أن قوات الاحتلال استخدمت سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة خلال الحرب، مشيرًا إلى أن الجيش لم يترك مجالاً لسكن أحد في المناطق التي قاتل فيها داخل القطاع.