رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو

 أدانت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، خطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلية، و'الذي أعاد خلاله إنتاج مواقفه المعروفة حول عملية السلام، بطريقة تنفي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنكرها، واضعا جملة من الشروط المسبقة لما يسميه بـ 'طبيعة الحل النهائي' مع الفلسطينيين'.

كما أدانت الوزارة محاولات نتنياهو لتسويق موقفه حول 'أحقية' اليهود في المسجد الأقصى المبارك وباحاته. 'ففي الوقت الذي تجاهل فيه نتنياهو جذر الصراع مع الفلسطينيين، المتمثل بالاحتلال، وعمليات تهويد القدس ومصادرة الأراضي لأغراض استيطانية، وتجاهله لجرائم الاحتلال وانتهاكاته الفظيعة ضد الفلسطينيين على امتداد الأراضي الفلسطينية، أعاد نتنياهو اجترار مفهومه للإرهاب ووعيده للفلسطينيين بمزيد من العقوبات والاجراءات العقابية والاعدامات الميدانية. هذا في حين حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن فشل المفاوضات والتهرب منها'، قالت وزارة الخارجية.

وأضافت: نتنياهو يتجاهل حقيقة أن شروطه الثلاثة المسبقة للحل مع الفلسطينيين والتي كررها في خطابه ليست بجديدة، انما تم طرحها في السابق وهي مرفوضة من جميع أطياف الشعب الفلسطيني وقيادته، لأنها لا تمت بصلة لمرجعيات عملية السلام والاتفاقيات الموقعة والتفاهمات مع الراعي الأمريكي. فهذه الشروط لا تعدو كونها محاولة اسرائيلية مكشوفة، لاختراع مرجعيات جديدة للمفاوضات لتحقيق مفهوم السلام على طريقة نتنياهو واليمين الحاكم في اسرائيل.