عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر

كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، عن زيارة مرتقبة للجنة الوزارية المكلفة بموضوع معبر رفح، إلى قطاع غزة حال وافقت حركة حماس على مبادرة الفصائل لحل أزمة المعبر لبحث آليات تنفيذ تلك المبادرة.

وأكد مزهر أن حكومة التوافق شكّلت لجنة وزارية لمتابعة المبادرة التي تقدمت بها الفصائل، وهناك تكليف جدي بهذا الشأن، مشددًا على أنه حال وافقت حركة حماس على المبادرة سيأتي وفد من اللجنة الوزارية إلى قطاع غزة؛ لبحث تفاصيل وآليات تنفيذ المبادرة.

وأضاف مزهر: مازلنا بانتظار رد حركة حماس التي مازالت تدرس المبادرة والأفكار، وهناك وجود مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها، وحكومة التوافق وأكد ترحب بالمبادرة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية لحل أزمة معبر رفح البري.

وبشأن الموافقة المصرية على المبادرة لحل معبر رفح البري، أكد مزهر أن التوافق الفلسطيني على المبادرة يسهّل التعاطي مع الجانب المصري، مضيفًا: عندما نتفق فلسطينيًا سنتواصل مع الجانب المصري.

وتعد مبادرة معبر رفح مبادرة وطنية شاملة تقدم حلولاً للاستعصاءات التي وقفت في طريق فتح معبر رفح بشكل دائم بفعل اشتراطات طرفي الانقسام تمت بلورتها باتفاق القوى الوطنية والإسلامية من دون حركتي فتح وحماس وتم الاتفاق على بنودها، كما جرى تشكيل لجنة من القوى لطرحها على حكومة الوفاق الوطني وحركتي فتح وحماس لخلق حالة إجماع وطني عليها.

وشهد العام 2015 إغلاق مستمر لمعبر رفح البري المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على مدار 345 يومًا ولم تفتحه إلا 21 يومًا بشكل متقطع أمام الحالات الإنسانية والمرضى والعالقين، ويعتبر العام 2015 أسوأ الأعوام على صعيد حركة التنقل على معبر رفح.

كان رئيس الوزراء رامي الحمدالله ترأس، الخميس الماضي، في مكتبه في رام الله، الاجتماع الأول للجنة الوزارية المكلفة بدراسة وبحث الأفكار والمقترحات المقدمة من الفصائل الوطنية في المحافظات الجنوبية لحل أزمة معبر رفح.
وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة، نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير المال والتخطيط، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، ووكيل وزارة الداخلية.

وجددت اللجنة تأكيدها على ترحيب الحكومة بالأفكار التي تقدمت بها لجنة الفصائل الوطنية والجهود المتواصلة التي تقوم بها اللجنة لضمان تجاوب حركة حماس مع هذه الأفكار، بما يسمح بالتخفيف على أبناء شعبنا.

وبحثت اللجنة تشكيل لجنة فرعية تقنية لترجمة الأفكار المطروحة إلى إجراءات عملية، لحل مشكلة المعبر في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أنها ستقوم بإطلاع الجانب المصري على جهود الحكومة من أجل فتح المعبر رفح والمعابر الأخرى.

كانت الحكومة قررت تشكيل لجنة لدراسة الأفكار المقترحة وبحثها مع كافة الأطراف بما يؤدي إلى حل جذري لمعبر رفح وفتحه أمام حركة المسافرين والبضائع، مما يشكل مدخلاً لمعالجة القضايا العالقة كافة ويخلق أجواءً ومناخات إيجابية مناسبة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وفي حديث للقيادي في الجبهة الشعبية، جميل مزهر، قال: نحن من خلال دنيا الوطن ندعوها إلى الحضور إلى قطاع غزة لبحث التفاصيل ومعالجة هذه الأزمة وأيضًا نطالب حركة حماس للتعاطي اللإيجابي مع الأمر حتى نكون أمام حلول جدية وجذرية للأزمة العام 2016، أما حركة حماس فعلى لسان إسماعيل رضوان فأكدت أن المبادرة لا تزال قيد الدراسة في الحركة.