الرئيس محمود عباس

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة أن الرئيس محمود عباس سيؤكد أمام القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي انطلقت الثلاثاء في الرياض، عدم إمكانية استمرار الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى قراري التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.

ووفق شحادة، فإن عباس سيدعو أيضًا إلى عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية.

وأوضح لصحيفة الأرنية، أن عباس سيضع أمام القمة تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة والقرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية مؤخرًا.

وأضاف أن عباس سيبلغ المسؤولين أنه لا يمكن استمرار التزام الطرف الفلسطيني بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي في الوقت الذي لا يلتزم الأخير بها.

وبين أن عباس سيبلغ المسؤولين، أيضاً، بقرار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بصيغة القرار، التي سبق وأن أقرتها قمة شرم الشيخ مؤخرًا، حول الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كعضو دائم العضوية في المنظمة الدولية وليس عضوًا مراقبًا.

وأشار إلى التحرك للدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، على أساس إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وذكر أن قيادة السلطة الفلسطينية ستضطر، أمام العدوان الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي المحتلة، إلى اتخاذ قرارات سبق وأن أقرّها المجلس المركزي الفلسطيني، في آذار/مارس الماضي، كما أكدتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مؤخرًا.

وأكدت اللجنة التنفيذية سابقًا عدم إمكانية استمرار الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وتحديد العلاقة معه في المرحلة المقبلة.

وأشار شحادة إلى تحرك الرئيس عباس على أكثر من صعيد، من أجل وضع الدول العربية في صورة التطورات المتصاعدة في الأراضي المحتلة، وسياسة القتل والإرهاب والاستيطان الإسرائيلية، بما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية غير جادة ولا معنية في تحقيق أي تطور على صعيد العملية السياسية.

وكان الرئيس عباس أجرى مباحثات مع القيادة المصرية، في القاهرة الأحد الماضي، كما توجه إلى المملكة العربية السعودية لحضور الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أول من أمس، حول بحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي المحتلة.

ويشارك عباس حاليًا، في أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، والتي تستمر يومين في الرياض، والتي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وكان وزراء الخارجية في الدول المشاركة في القمة قد اجتمعوا، في الرياض، لبحث نتائج أعمال الاجتماع التشاوري على مستوى المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية الذي عقد مؤخراً.