حركة "حماس"

أكدت مصادر مطلعة، أنّ قوى فلسطينية ستقترح على حركة "حماس" تسليم المعابر وخصوصًا معبر رفح؛ ليكون ضمن مهام ومسؤوليات حكومة "التوافق الوطني".

وأوضحت المصادر، الأحد، أنّ القوى ستنصح "حماس" بالمسارعة في تسليم المعابر إلى السلطة الوطنية؛ للتخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة الذين يعانون على نحو كبير جراء عدم قدرتهم على السفر للعلاج أو التعلم إلى جانب أنّ السفر حق من حقوق الإنسان لا يجب تقييده أو تجاوزه، ومن المقرر أن تقترح القوى دمج موظفي المعبر القدامى والجدد لتلافي أي تعقيدات جديدة مع أهمية تجنيب المعبر الخلافات السياسية.

كما أنّه من المقرر أن تلتقي القوى: حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، مع حركة "حماس" خلال الأسبوع الجاري؛ من أجل أن تبحث معها قضايا متعددة وخصوصًا المصالحة المتعثرة وقضايا المعبر وعمل حكومة التوافق الوطني في غزة وأهمية تمكينها من أداء عملها في أقرب وقت ممكن.

وشددت على أنّ مشاورات واتصالات تجري بين القوى الأربعة من أجل بلورة خطة للتحرك بين طرفي الانقسام "فتح" و"حماس"، وأجرت القوى مشاورات مختلفة وصفها أحد المطلعين بـ"الدردشات" التي ما زالت متواصلة وتم خلالها التوصل إلى أهمية مواصلة الجهود بين جميع الأطراف.

وتحرص القوى على العمل والحديث مع طرفي الانقسام في أجواء داخلية وبعيدًا عن الإعلام حتى لا تحدث ردات فعل سلبية بين المواطنين في حال فشلت الجهود، خصوصًا وأنها سبق وأن أجرت محاولات مشابهة من دون أن تتكلل بالنجاح، وبسبب الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" لم تتمكن حكومة "التوافق الوطني" من ممارسة أعمالها، ما ساهم في سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية لمواطني القطاع.

وكانت العلاقات بين الحركتين، ساءت على نحو كبير في أعقاب التفجيرات التي طالت منازل قيادات حركة "فتح" في قطاع غزة لتمتنع منذ ذلك الوقت عن حضور جميع الاجتماعات للقوى الوطنية والإسلامية، مشترطةً أن يتم الكشف عن منفذي هذه التفجيرات ومحاسبتهم قبل العودة إلى المشاركة في الاجتماعات.