اللاجئ الفلسطيني

استشهد اللاجئ الفلسطيني إحسان عمار أبو راشد (27 عاما) من أبناء ‫‏مخيم اليرموك المحاصر، جراء التعذيب في سجون الحكومة السورية.
 
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان صحافي الخميس، أن نبأ قضاء اللاجئ تسرب من أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخرا، ولم يتسن لمجموعة العمل التأكد من مصادر أخرى.
 
وأعلنت المجموعة أن 91 لاجئا فلسطينيا أُعدموا ميدانيا منذ بداية الأحداث الدائرة في سورية وذلك حتى أمس 13 أيار(مايو) الجاري.
 
وذكرت أن عددًا من هؤلاء أعدموا على يد النظام السوري، والبعض الآخر على يد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية.
 
وأوضح أن من بين من أعدموا 17 مجندا من مرتبات ‫ ‏جيش التحرير الفلسطيني تم خطفهم منذ قرابة العامين، وهم في طريق عودتهم من موقعهم العسكري في مصياف إلى مخيمهم النيرب في حلب، قبل أن تتم تصفيتهم بعد شهر من اختطافهم.
 
وبحسب المجموعة، فإن النظام السوري في وقتها اتهم مجموعات المعارضة السورية المسلحة بتصفيتهم، إلا أن الأخيرة عند اقتحامها لمحافظة أدلب نشرت صورا لجثماني المجندين محمود أبو الليل وأنس كريم من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني، تبدو عليهما آثار التعذيب.
 
وعثرت مجموعات المعارضة على تلك الصور بين مجموعة من صور ضحايا التعذيب التي وجدت في فرع الأمن الجنائي، أحد الأفرع الأمنية السورية في مدينة إدلب، وذلك بعد سيطرتها عليه، مما يدل على مسؤولية الأمن السوري في إدلب عن المجزرة التي قضى فيها سبعة عشر مجندا من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني.
 
وفي السياق، أكدت مجموعة العمل أن الضحايا الذين أعدموا توزعوا حسب المخيمات الفلسطينية والمدن السورية على الشكل التالي: (19) لاجئا أُعدموا في مخيم درعا، و(18) في حلب، فيما أعدم (15) لاجئا في مخيم اليرموك، و(7) آخرين في حي التضامن بريف دمشق، (5) لاجئين في مخيم الحسينية.
 
وبيّنت أن(5) ضحايا أعدموا في الحجر الأسود، و(4) في المعضمية، فيما أعدم الأمن السوري (4) لاجئين من مخيم العائدين في حمص، وذلك بعد تسليم أنفسهم، ولاجئان في مخيم السيدة زينب، و(2) في البويضة، (2) في درعا، فيما توزع (8) لاجئين آخرين في مخيم العائدين، وبرزة والضمير والقابون، دير العصافير، مخيم خان الشيح، دمر وجديدة عرطوز.
 
وفي مخيم اليرموك، لايزال التوتر وحالة عدم الأمن والأمان تسيطر على أهالي المخيم، نتيجة سيطرة تنظيم "‫‏داعش" المتطرف على المخيم منذ بداية نيسان (أبريل) الماضي، والذي أسفر عن استهداف المخيم بالبراميل المتفجرة والصواريخ، مما زاد رقعة الدمار فيه، كما توقف إدخال لمساعدات الإغاثية للمتبقين من أهالي المخيم فيه بشكل نهائي، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم المعيشية والإنسانية.
 
أما من الجانب التعليمي فقد حُدد الخميس موعدا لخروج طلاب الشهادة الإعدادية من مخيم اليرموك عن طريق منطقة بيت سحم المجاورة للمخيم، وذلك من أجل تقديم امتحاناتهم النهائية، على أن يتم خروج طلاب الشهادة الثانوية وطلاب الجامعة حين انتهاء طلاب الشهادة الاعدادية من تقديم الامتحانات.
 
يشار أنه على الرغم من استمرار حصار المخيم وقطع الماء والكهرباء إلا أن المشاريع التعليمية لم تتوقف، وبجهود ذاتية وتطوعية.
 
وتحولت بعض صالات الأفراح وروضات التمهيدي إلى مراكز تعليمية بالإضافة إلى المساجد الرئيسية في المخيم مثل مسجد فلسطين ومسجد عبد القادر الحسيني، ووصل عدد تلك المراكز التعليمية إلى 6، ويتوزع تدريسها بين الابتدائي والإعدادي والثانوي في حين وصل عدد طلاب إحداها إلى 1200 طالب وطالبة.
 
وفي ريف دمشق تعرضت المزارع المحيطة في مخيم ‫خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لقصف عنيف، تزامن ذلك مع قصف طريق زاكية خان الشيح من قبل عناصر الفوج "137" التابع للجيش السوري.