المخطط الاستيطاني

رفضت "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" المخطط الاستيطاني المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة" ، الذي كان منوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الاقصى.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان أن "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" وافقت على الاستئنافات التي قدمت من قبل مجموعة من الجهات والمؤسسات –بشكل منفصل-، مضيفةً أنها طالبت من جمعية العاد الاستيطانية- مقدمة مشروع كيدم- تقديم مخطط جديد – إذا أرادت ذلك- للجنة اللوائية بشروط ومعايير محددة من "لجنة الاستئنافات" ويتم النظر فيها ودراستها من جديد، حيث أنه لا يمكن المصادقة على "المخطط الحالي".

وعدّ المحامي سامي أرشيد ممثل أهالي "حي وادي حلوة" أن قرار "لجنة الاستئنافات" انجاز كبير لمدينة القدس بشكل عام، وليس لأهالي الحي فقط، حيث أن المخطط كان منوي اقامته مقابل المسجد الأقصى مباشرة على مساحة كبيرة من الأرض.

وأكد أرشيد أن رفض المخطط بمثابة بداية معركة جديدة، حيث من المتوقع أن تقدم جمعية العاد الاستيطانية مخطط آخر، مشددًا على سعيها فصل "أهالي سلوان" عن محيطهم الطبيعي والقدس القديمة، وتغيير معالم البلدة التاريخية والأثرية.

بدورها، قالت لجنة أهالي حي وادي حلوة تعقيباً على قرار "لجنة الاستئنافات": إن رفض اللجنة للمشروع الاستيطاني يدل أنها أيقنت بعدم قانونية المخطط الاستيطاني المخالف للقوانين والأعراف الدولية.

وأكدت اللجنة على مواصلة التصدي لأي مشروع استيطاني في الحي، خاصة وأن "حي وادي حلوة" هو الحامي الجنوبي للمسجد الاقصى.

جدير بالذكر أن مشروع كيدم الاستيطاني كان يهدف لإقامة مبنى سياحي من 5 طوابق 9 الاف متر مربع، لإستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، اضافة لاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية العاد، وكان يهدد مساحة كبيرة من أراضي حي وادي حلوة الزراعية.