مخيم اليرموك في دمشق

طالب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" وكالة "الأونروا" واللجنة الدولية للصليب الأحمر بفتح ممرات إنسانية لسكان مخيم اليرموك في دمشق، والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرت الجرحى داخله.

ووجّه المرصد في بيانٍ له السبت، رسالة إلى المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان للضغط على النظام السوري لحماية سكان المخيم ورفع حصاره عنهم، بصفته المسؤول الأول عن أوضاعهم.

ويشهد المخيم أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة، إذ يعيش 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في مخيم اليرموك منذ محاولة "داعش" دخول المخيم والسيطرة عليه الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل من ساكني المخيم.

وأوضح المرصد أن المخيم الذي يخضع لحصار خانق تفرضه القوات الحكومية السورية منذ قرابة عامين يتعرض ولليوم الرابع على التوالي لقصف عنيف من قبلها، أصاب أجزاء واسعة من المخيم.

وبيّن "المرصد الأورومتوسطي" أنه "في الوقت الذي تقوم فيه القوات الحكومية السورية وأفراد من تنظيم "الجبهة الشعبية" بمحاصرة شمال المخيم، تدور اشتباكات عنيفة جنوبه بين مسلحي "داعش"، ومسلحين محليين من المخيم من جهة أخرى، بهدف محاولة منع عناصر التنظيم المتشدد من السيطرة على باقي أجزاء المخيم.

وأشار إلى أن عشرات الشباب من المخيم تم أسرهم من طرف أفراد "داعش"، منهم 80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة و"شارع المدارس"، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما في "شارع المدارس"، فضلا عن ناشطين إغاثيين.

ولفت المرصد إلى أن الأوضاع الإنسانية في المخيم مأساوية ، موضحًا أن الخدمات الطبية، والتي كانت تعمل أساساً بأدنى مستوياتها بسبب الحصار المستمر، تكاد تكون معدومة في ظل وجود العشرات من الجرحى نتيجة القصف والاشتباكات المستمرة.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن الاشتباكات العنيفة وانتشار القناصة وحظر التجوال أدى إلى منع سكان المخيم من الوصول إلى نقاط توزيع المياه، إذ بقي الأهالي داخل منازلهم، ما جعل العديد منهم يعيشون دون ماء بسبب نفاد الكميات المخزنة في البيوت، كما نزح من استطاع من السكان إلى بعض المناطق المجاورة للمخيم كيلدا وببيلا.