مخيم عين الحلوة الفلسطيني

هزّت عملية اغتيال الحاج الفلسطيني مجاهد بلعوس ليل الاثنين، مخيم عين الحلوة الفلسطيني الواقع على مشارف مدينة صيدا جنوب لبنان، بعد استدراجه إلى خارج منزله داخل المخيم.

وأفادت مصادر فلسطينية في عين الحلوة، بأن مسلحين مقنّعين أقدموا على قطع التيار الكهربائي عن منزل بلعوس الكائن في حي طيطبا، من خلال تبديل "دجونتير" الكهرباء المعلق عند مدخل المنزل، وبعد خروج بلعوس لرفعه عاجلوه بعدة طلقات لحظة فتحه باب منزله وأصابوه بخمس طلقات اخترقت جسمه وصدره، وما لبث أن فارق الحياة داخل مركز لبيب الطبي في صيدا.

وتبين أن بلعوس مقرب من سرايا المقاومة المدعومة من "حزب الله"، ويعمل في مستشفى حيرام في صور، ويعمل أيضًا بتنظيم رحلات للحجاج في مواسم الحج إلى السعودية.

وأكد مصدر فلسطيني موثوق به ارتأى عدم ذكر اسمه حرصا على حياة عائلته في المخيم، أن "القوى الإسلامية المتشددة المحسوبة على فتح الإسلام وجبهة النصرة والقاعدة لديها خطة مدروسة بتصفية كل شخص يثبت انه على ارتباط أو علاقة مع النظام السوري ومع حزب الله".

وأعلن نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيمات لبنان منير المقدح، أن القوة الأمنية المشتركة فتحت تحقيقا بالحادثة، مضيفًا "سنعمل على توقيف كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة"، وحول تكرار حوادث القتل أوضح "هناك من لا يريد أبدا الاستقرار للمخيم".

وتأتي عملية اغتيال بلعوس بعد مضي شهر واحد على جريمة اغتيال المقاوم في "حزب الله مروان عباس عيسى، بعد استدراجه من خلال شخصين تربطهما علاقة وصحبة مع عيسى إلى داخل مخيم الطوارئ في عين الحلوة، وتسليمه إلى المتهم الرئيسي بتصفيته الفلسطيني محمد الشعبي، المحسوب على التنظيمات الإسلامية المتشددة.