رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

قرَّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارته التي كانت مقررة الثلاثاء إلى مدينة الخليل، بناء على تحذيرات أمنية إسرائيلية، وفق مصادر عبرية.

وأكد  الخبير في الشؤون الإسرائيلية والمحلل السياسي عادل شديد، أنَّ "إلغاء الزيارة ليس بالضبط بسبب التحذيرات الأمنية، إنما خوفًا من فشل نتنياهو في الزيارة، وأن تكون الزيارة نتائجها عكسية على ترشحه للبرلمان".

وأوضح شديد أنَّ في تصريح إلى "فلسطين اليوم" أنَّ اليهودي المتطرف باروخ مارزل ينافس نتنياهو في الانتخابات، ومن المعروف أنَّ مارزل من سكان مستوطنات الخليل، مشيرًا إلى أنَّ ذلك يؤدي إلى استقبال خجول لنتنياهو في الخليل، الأمر الذي قد يعكس النتائج التي يرجوها نتنياهو من الزيارة، لاسيما أنَّ الهدف الأساسي منها كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة.

وأضاف إنً "نتنياهو لربما لم يلغي الزيارة التي لم تكن مقررة بالأصل بشكل رسمي، إذ أن الزيارة كانت كإشارة من نتنياهو بأنَّه يهتم لأمر المستوطنين ومنطقة الخليل، خصوصًا الحرم الإبراهيمي".

وأشار إلى أنَّ الشاباك الإسرائيلي أصدر توصية بإلغاء الزيارة، خصوصًا أنَّ مثل هذه الزيارة للخليل تتطلب إغلاق الخليل بشكل كامل من قبل جيش الاحتلال، نظرًا إلى أنها زيارة مهمة ورسمية ورفيعة المستوى؛ لذلك يجب على الأمن الإسرائيلي اتخاذ أقصى درجات الحيطة والاستعداد في منطقة تعتبر خطرة بالنسبة إلى الإسرائيليين.

ونوَّه شديد بأنَّ الخليل تحظى بأهمية لدى الإسرائيليين، خصوصًا أنَّ فيها عدد كبير من الأصوات التي تهم كل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتًا إلى الأهمية الدينية للخليل، إذ تتميز بوجود الحرم الإبراهيمي الشريف.