إنشاء مدارس إسرائيلية في إدلب

أعلنت منظمة إسرائيلية اسمها "عماليا"، على لسان رئيسها رجل الأعمال الإسرائيلي ــ الأميركي، موتي كاهانا، عن إقامة مدرسة جديدة في إدلب السورية التي تسيطر عليها جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى ونشر موقع "أن ار جي" العبري، صورا من المدرسة في إدلب، لافتا إلى تأكيد رئيس المنظمة كاهانا، إلى إقامة مدرستين إضافيتين في جنوب سورية خلال العام الجاري. ونشر الموقع صور عدد من تلاميذ وصفوف المدرسة وبعض المدرسين فيها في إدلب. وأكد كاهانا إلى أن مساقات ومناهج هذه المدارس ستهدف إلى تبديل نظرة وتعامل الشعب السوري تجاه إسرائيل.

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن كاهانا قد أشار في حديث إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أنّ "دخول سورية بالنسبة لي هو كالدخول إلى تل أبيب"، في إشارة منه إلى سهولة التواصل والوجود المادي والتجوال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية وكشف كاهانا أنّه تبرّع بمائة ألف دولار من أمواله الخاصة لـ"الجيش الحر"، وأن الأموال التي يجبيها من تبرّعات لـ"رجال أعمال إسرائيليين"، وأيضاً من تبرعات خاصة يتلقاها من منظمات يهودية أميركية وإسرائيلية وأماكن العبادة اليهودية في الولايات المتحدة، مخصّصة لمساعدة "الثورة السورية". وقال "أنا مكلف بنقل هذه التبرعات إلى جهات ليبرالية في سورية، من الخيّرين والأصدقاء".

وتنشط منظمة "عماليا" لإغاثة اللاجئين السوريين في مخيمات تركيا والأردن، وأيضاً في الداخل السوري، منذ ست سنوات. وتعدّ إحدى الأدوات غير المباشرة للتدخل الإسرائيلي في الساحة السورية. ويظهر موقع منظمة عماليا إلى أن فريق المنظمة يضم ناهد العوجة طلاس، وهي ابنة وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس ومسؤولين آخرين.