مستوطنون متطرفون

اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، في حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط جولات استفزازية لهم داخل المسجد.

وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، عقب انتهاء الفترة الصباحية لاقتحامات المتطرفين اليهود.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" إن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لـ 143 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية.

وأوضح أن هؤلاء المستوطنين تجولوا في باحات الأقصى بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة وانتهاءً بخروجهم عبر باب السلسلة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم من قبل مرشدين يهود.

وتخلل تلك الاقتحامات محاولات لأداء طقوس تلمودية في المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، إلا أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لهم.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الذين توافدوا من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم عند الأبواب، لحين خروجهم منه.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.

وأفاد تقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني بأن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، خلال نوفمبر الماضي، تضاعف.

وأوضح المركز في تقريره ، أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال نوفمبر وصل 2020 مستوطنًا، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، وما يسمون بـ "طلاب الهيكل".