كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ان حكومة الاحتلال تنتهك اسس الحماية الدولية التي كفلتها اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني للأسرى والمعتقلين في السجون من خلال دعواتها التحريضية المتكررة إلى إعدام الأسرى وتقديمها مشروع قانون بذلك إلى الكنيست الإسرائيلي وقال قراقع هناك حالة عدائية انتقامية ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال في جميع مؤسساتها الأمنية والعسكرية والثقافية والقضائية والتشريعية تجاه الأسرى والتعامل معهم كأنهم ليسوا من بني البشر، وتجسد ذلك في المعاملة اليومية مع المعتقلين والانتهاكات الكثيرة بحقهم، ومن خلال سلسلة قوانين عنصرية مكثفة تعتدي على كرامة وحقوق الأسرى الأساسية وتستهدف تجريد الأسرى من مكانتهم القانونية والإنسانية وتجريم نضالهم المشروع ضد الاحتلال.

وأوضح قراقع أن إسرائيل تتصرف كأنها دولة غير محتلة، وتعربد في المنطقة كما تشاء، وتتفنن في سن قوانين تكرس وتعمق وجود الاحتلال متجاهلة  المعاهدات والاتفاقيات الدولية  كافة التي تكفل الحماية لحقوق الأسرى وتعترف بصفتهم الوطنية والقانونية كمقاتلين لأجل الحرية والاستقلال.

ودعا قراقع كافة البرلمانات في العالم إلى التدخل والوقوف أمام توغل حكومة الاحتلال في سن تشريعات خطيرة تمس حقوق الإنسان ومباديء وأسس التشريع الذي يفرض على سلطة الاحتلال احترام القوانين الدولية، وأقوال قراقع جاءت خلال لقاءات وزيارات ميدانية في محافظة الخليل لعائلات أسرى وأسرى محررين بمشاركة مدير نادي الأسير أمجد النجار ورئيس لجنة الأسرى في المحافظة زياد أبو الرموز والأسير المحرر رزق صلاح ووفد من الهيئة ونادي الأسير.

وجرت زيارت كل من عائلة الطفلة الأسيرة والجريحة لمى البكري التي صدر بحقها حكمًا جائرًا ب 3 سنوات ، والأسير المحرر محمد القواسمي الذي قضى 15 عامًا في السجون والأسير المحرر محمد العطاونة الذي قضى 5 سنوات في السجون، وعائلة الأسير الجريح والمصاب جلال الشراونة ، وعائلة الأسير المضرب عن الطعام منذ 15 يومًا أنس شديد، والأسير المحرر فؤاد الرجبي الذي أمضى 14 عامًا في السجون.