وزير النقل والاستخبارات يسرائيل كاتس

عرض وزير النقل والاستخبارات "يسرائيل كاتس" على وزراء الكابنيت "المجلس الوزاري المصغر" خلال الاجتماع الذي بحث الأوضاع في غزة، مقترحه لإقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل القطاع وحسب هارتس، فإنَّ عددًا من الوزراء والمسؤولين أيدوا خيار إقامة هذه الجزيرة تحت إشراف دولي، وبناء مرافق منها ميناء ومحطة كهرباء ومضخات مياه لصالح سكان غزة، وأشارت الصحيفة إلى أنَّ 3 من كبار المسؤولين الإسرائيليين أيدوا خلال المناقشات مبادرة كاتس.

وعارض وزير الجيش الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان، الخطة ما منع اتخاذ قرار بشأن الخطة، وأشارت هآرتس إلى أنَّ كاتس قدم فيديو مدة دقيقتين ونصف حول مخططه الذي يهدف إلى إنشاء واقع بديل مع غزة ووضع هذه الجزيرة تحت الإشراف الدولي ونقلت هآرتس عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ وزير التعليم نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء إيليت شاكيد، ووزير الطاقة "يوفال شتاينتس" ووزير المال موشيه كحلون، ووزير الإسكان يؤاف جالانت دعموا مبادرة كاتس وأكّد ليبرمان خلال الاجتماع، أنَّه يعارض هذه الخطوة لأسباب أمنية، معربًا عن اعتقاده بأنَّه لا يمكن الحفاظ على إمكانية منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الجزيرة، ومشددًا على أنَّ استراتيجية ورؤية إسرائيل اتجاه غزة تهدف إلى إعادة تأهيل الأوضاع بالقطاع مقابل أن تكون منطقة منزوعة السلاح.

وأوضح كاتس خلال "مؤتمر هآرتس للسلام" أمس أنَّ تكلفة بناء الجزيرة قد تصل إلى خمسة مليارات دولار، وبتبرع دولي، وليست من موازنة إسرائيل، مشيرًا إلى أنَّه سيعمل على ترويج وتسويق هذه الخطة أمام العالم، معربًا عن استغرابه لعدم اتخاذ قرار بشأن مقترحه الذي يناقش لأول مرَّة منذ ست سنوات. معتبرًا أنَّ عدم اتخاذ القرار يعود لأسباب سياسية رغم أنَّ إسرائيل ليس لديها سياسة واضحة فيما يتعلق بغزة

وأشار كاتس إلى أنَّ قائد الجيش غادي آيزنكوت والمؤسسة الأمنية يؤيدون مبادرته التي قال إنَّها يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في علاقة إسرائيل بغزة وفك الارتباط عنها ومنع اشتعال الأوضاع العسكرية من جديد ومن خلالها يتم تغيير الوضع الاقتصادي بشكل كبير، واعتبر أنَّ مبادرته الفرصة الوحيدة والكبيرة لتجنب أي حرب جديد. مشيرًا إلى أنَّ إسرائيل يجب أن يكون لديها مصلحة عليا في تغيير الوضع بغزة من أجل حياة السكان وليس حماس، كما قال.