مركز الميزان لحقوق الإنسان

استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان يوم الخميس التفجير الانتحاري الذي استهدف وحدة من الضبط الميداني على الحدود المصرية الفلسطينية الليلة الماضية، وأدى لاستشهاد أحد عناصر القوة وإصابة آخرين.

وأبدى المركز، قلقه الشديد إزاء الحادث الذي وصفه بالبالغ الخطورة، مشددًا على أن "تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية جراء الحصار وجملة الانتهاكات الإسرائيلية، واستمرار الانقسام والصراع الفلسطيني - الفلسطيني في ظل صمت المجتمع الدولي، وفرت جميعها البيئة الخصبة لنمو التطرف الفكري والعقائدي".

وذكر أن الحادثة "تشكل ناقوس خطر لمآلات الأوضاع في قطاع غزة إذا ما استمر تدهور الأوضاع الإنسانية".

وحذر المركز من خطورة تنامي التطرف وأثره الضار، الذي لن يقتصر على قطاع غزة بل قد يطال آخرين، مطالبًا المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفعّال لرفع الحصار عن غزة والذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ ما يزيد عن أحد عشر عاما.

وطالب الميزان بوقف الإجراءات الأخيرة التي قامت بها الحكومة والتي تنطوي على أذى بليغ لسكان القطاع، وتفاقم من تدهور الأوضاع الإنسانية، ودعا حركتي "فتح" و"حماس" إلى التحرك الفوري والقيام بخطوات عملية واضحة وسريعة لإنهاء الانقسام، وشدد على أن "مواجهة التطرف تقتضي أفعالاً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، وأي جهد يبذل دون تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي ووضع حد للتدهور الخطير في الحالة العامة في القطاع لن يجدي نفعًا، الأمر الذي بات واضحًا من تجارب دول الجوار.

وكان قائد ميداني في كتائب القسام استشهد وأصيب آخرون فجر اليوم بعد تفجير شخص من "ذوي الفكر المنحرف" نفسه بقوة أمنية جنوب قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام إن نضال جمعة الجعفري (28 عامًا) استشهد متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في الانفجار، أما المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم فأفاد بأن قوة أمنية أوقفت شخصين لدى اقترابهما من الحدود، ففجر أحدهما نفسه، مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهم بجراح خطيرة (قبل أن يعلن لاحقا عن استشهاده).