المتحدث بإسم الخارجية الأميركية مارك تونر

أعلن المتحدث بإسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أن واشنطن لاتزال تريد أن ترى حلاً سياسياً لما يحدث في سورية، وهي تؤمن بقوة بحلّ كهذا، لأنه ما من حل عسكري للأزمة السورية. وقال ردًا على سؤال صحافي حول المفاوضات التي جرت في أستانة وجنيف: "نحن ندعم بقوة جهود الأمم المتحدة للتوسط في العملية السياسية، ولا شك في أننا ندعم في المقام الأول وقف الأعمال العدائية عبر البلاد ووقف إطلاق النار، ولكننا ندعم بعد ذلك العملية السياسية في المستقبل. وأضاف: " المحادثات جارية في جنيف طبعاً. ونحن نتابع المشاركة مع مايكل راتني وفريقه". وفي ما يتعلق بما إذا كان لديه الكثير من الأمور ليهتم بها، أؤكد لكم أنه دبلوماسي كفؤ جداً ويستطيع الاهتمام بالملفين.

وحول ما يتعلق بسياسة كيفية المشاركة في المستقبل؟ أجاب تونر بالقول: حسناً، أظن أننا ما زلنا نتحدث عن سبل المضي قدما وكيف يمكن تغيير نهجنا والنظر في طرق جديدة. ولكن الهدف الأساسي هو عينه، وهو الحاجة إلى التوصل إلى عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي في سورية. ما زال هذا هو التحدي وهو تحدِّ هائل. وينبغي طبعاً أن يسبق ذلك نوع من وقف فعلي للأعمال العدائية على الصعيد الوطني أو على الأقل ذي مصداقية.

وأضاف المتحدث الأميركي: لقد كنا داعمين للجهود الحالية، على الرغم من أننا لسنا طرفاً فيها، بغرض التوصل إلى وقف مماثل فعلي لإطلاق النار. ويجري العمل على ذلك حالياً من قبل تركيا وروسيا في أستانة. وأكرر أنّ المبادئ الأساسية تبقى أننا نريد الوصول إلى مجتمعات محاصرة لنتمكن من تقديم المساعدة الإنسانية، ونريد وقفاً للأعمال العدائية، ثم نريد أن نرى عملية سياسية.

وسئل: موقف الادارة الأميركية السابقة كان يؤكد على أنه ينبغي على الرئيس الأسد أن يتنحى. فهل ما زال الموقف على حاله اليوم؟ أجاب تونر: أكرر ما قلته عن بحثنا عن مجموعة واسعة من القضايا، ومناهج جديدة، وأفكار جديدة، وطرق جديدة للنظر في المسألة. ولكنني قلت إنّ المبادئ الأساسية ما زالت على حالها، وهي أننا ما زلنا أمام وضع معقد للغاية وصراع على الأرض في سورية، ونبحث في السبل التي تمكننا من حله على نحو فعال، ونطبّق وقف إطلاق نار دائم، ثم ننتقل إلى المفاوضات السياسية. وما زلنا ندعم عملية الأمم المتحدة التي تقود هذه الجهود.