منظمة العفو الدولية تدعو اسرائيل إلى محاكمة عادلة للأسير الحلبي

دعت منظمة العفو الدولية الاثنين، اسرائيل، الى منح فلسطيني يعمل في منظمة خيرية دولية كبرى، "محاكمة عادلة ومفتوحة" بعد مزاعم عن تعذيبه في الحجز.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن محمد الحلبي مدير فرع منظمة "وورلد فيجن" المسيحية الأميركية الدولية في غزة، "منع في البداية من الوصول الى محام وعندما سمح لها في نهاية المطاف برؤيته، زعم انه تعرض لمعاملة سيئة في الحجز".
وفي الرابع من آب/اغسطس الماضي، اتهمت السلطات الاسرائيلية محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة الى حركة حماس وذراعها العسكري في قطاع غزة.
ودعت المنظمة السلطات الاسرائيلية الى ان "تحقق فورا في مزاعم تعرض محمد الحلبي لسوء المعاملة في الحجز وان كان قد اضطر الى الاعتراف بالإكراه". وقال البيان إن "اي دليل تم الحصول عليه بواسطة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية ,واللاإنسانية أو المهينة يجب أن يستثنى من الإجراءات". واضاف البيان "عدم اجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة قد يجعل المحاكمة غير عادلة". وشككت منظمة "وورلد فيجن" في اتهامات اسرائيل للحلبي بتحويل ملايين الدولارات، مشيرة ان الأرقام لا تتطابق مع الواقع.
ورأت منظمة العفو الدولية ان "ادعاء سرقة الأموال المخصصة للمساعدة في تخفيف الأزمة الانسانية في غزة أمر خطير للغاية" مؤكدة ان هذا "يجعل من المُلِح ضمان حقوق محمد الحلبي واحترامها بشكل كامل وان تكون محاكمته عادلة وشفافة". ونفت "حماس" الاتهامات الاسرائيلية قائلة انها "تأتي في سياق مخطط اسرائيلي لتشديد الخناق والحصار على قطاع غزة". وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014. ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الإنسانية.