وزير الخارجية رياض المالكي

وقّع وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الاثنين، مع نظيره التركماني رشيد ميريدوف، اتفاقية تعاون بين البلدين.

 وسبق مراسم التوقيع الذي تمت بمقر الوزارة بمدينة رام الله، اجتماع ثنائي جمع وزيري خارجية البلدين، بحثا خلاله مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطوير وتنفيذ الاتفاقيات الخمس التي تم توقيعها في العاصمة عشق اباد العام الماضي.

وأبدى الوزيران ارتياحهما للتقدم في العلاقات الثنائية، وأجمعا على ضرورة العمل على توطيدها، وتنميتها في مختلف المجالات.

وأعرب المالكي عن تقدير القيادة والحكومة الفلسطينية للمواقف المشرفة والتاريخية لجمهورية تركمانستان تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال، مؤكدا أن "هذه الزيارة التاريخية الأولى لمسؤول رفيع المستوى من جمهورية تركمانستان لفلسطين".

ووضع المالكي نظيره ميريدوف في صورة الحراك السياسي، والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في المحافل الدولية، خاصة التحضيرات القائمة لعقد مؤتمر دولي للسلام في العاصمة الفرنسية باريس، والاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية المزمع عقده في 3 حزيران المقبل بباريس، مشددا على "أهميته، للخروج من حالة الجمود في العملية السلمية والتفاوضية، وخلق فرص وآمال لإنهاء معاناة شعبنا جراء الاحتلال الاسرائيلي الذي طال أمده".

كما استعرض التطورات الميدانية في الأرض المحتلة، جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وممتلكاته، واستمرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني في التوسع الاستيطاني، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، والاعتقالات التعسفية، والاعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا، بالإضافة إلى الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين المتطرفين تحت حماية سلطات الاحتلال، من أجل مواصلة تهويد المدينة المقدسة، وتقسيمه زمانيا، ومكانيا.

على الصعيد الثنائي، أجمع الوزيران على أهمية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل، وضرورة افتتاح سفارة لدولة فلسطين في عشق اباد، لتعزيز وتطوير ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة برئاستهما، وتأسيس مجلس رجال أعمال مشترك لتكثيف فرص التعاون الاقتصادي فيما بينهما، وتم الاتفاق على إحياء أيام الثقافة الفلسطينية- التركمانية في كلا البلدين، بالإضافة الى التعاون في مجال التعليم، والرياضية، والشباب، وتبادل الزيارات بين الدبلوماسيين في كلا البلدين.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية التركماني ميريدوف بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتقديم كافة الامكانيات والتسهيلات لافتتاح سفارة لدولة فلسطين هناك، من أجل متابعة ما تم الاتفاق عليه، والاستمرار في تعزيز التعاون بينهما.

وأبدى ميريدوف موافقته لمقترح المالكي، حول التحضير لزيارة الرئيس محمود عباس لـ"عشق أباد"، ولقاء نظيره التركماني، وافتتاح سفارة دولة فلسطين، والمنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال بين البلدين.

وشدد الجانبان على أهمية التنسيق بين البلدين في المحافل الاقليمية والدولية، بما يخدم مصلحة البلدين.

وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، ومساعد وزير الخارجية لقطاع اسيا وافريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، والمستشار أول مهند الحموري، وسكرتير ثالث أحلام طه، وسكرتير ثالث زياد حمد من ادارة آسيا وأفريقيا، والمستشار أول وائل البطريخي، وسكرتير ثالث عميد عامر من مكتب الوزير