رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح

قال رئيس الحركة الإسلامية رئيس لجنة الحريات والأسرى الشيخ رائد صلاح: "إنه منذ عام 1967م وحتى العام الحالي دخل من شعبنا الفلسطيني إلى المعتقلات الإسرائيلية 580 ألفاً ما بين أسير وأسيرة".

وأوضح صلاح خلال كلمة له في ندوة بعنون "صرخة أسير" ببلدة كفر كنا، أنّ  هذا الرقم له تفصيلات من ضمنه هناك 15 ألف أسيرة دخلت إلى معتقلات الاحتلال الاسرائيلية، مبيناً أنّ هناك عشرات آلاف الأطفال الذين دخلوا إلى هذه السجون.

وشارك في الندوة التي نظمتها جمعية اقرأ لدعم التعليم في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، العشرات من الطلاب والأهالي من مختلف بلدات الداخل الفلسطيني.

وذكر الشيخ صلاح أنّ أكثر الأرقام التي تستوقفه خلال مسيرة أسرى وأسيرات الحرية هو استشهاد 206 من الأسرى، نتيجة التعذيب بسجون الاحتلال أو بناءً على الأوضاع الصحية الخطيرة التي يعاني منها عدد من الأسرى.

وأكد أنه ومنذ انتفاضة الأقصى عام 2000 دخل إلى سجون الاحتلال الإسرائيلية 65 ما بين وزير من شعبنا الفسطيني أو نائب من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني.

وأضاف "أيضًا منذ انتفاضة الاقصى هناك 24 ألف أمر إعتقال إداري من الذين دخلو السجون بناء اعتقالات ادارية، بمعنى دخلوا السجون بلا تهمة ولا إدانة ، دخل السجون هكذا بأوامر من المخابرات تحت ما يسمى الملعلومات السرية".

وتحدث الأسير المحرر أمير نفاذ –قضى 6 سنوات في سجون الاحتلال- عن تفاصيل اعتقله ومراحل التحقيق معه حتى صدور الحكم، موضحاً أنّ الأسير هو جزء من الشعب الفلسطيني، فهو رفض كل أنواع الاحتلال.

وتابع قائلاً: "الأسير عندما نظر إلى الاحتلال تيقن أن منطق القوة لا يقابل إلا بمنطق القوة، فكان لا بد له من الحركة والعمل"، واصفاً الأسير بأنه الرقم الصعب أمام الاحتلال.

بينما قال المحامي بدر إغبارية خلال كلمته: "إنّ الاحتلال سن قانوناً في سنوات التسعينات، يقضي بعدم إعتقال أي إنسان بدون سبب قانون"، لافتاً إلى أنه صدر بعد هذا القانون قانون آخر سنة 1996 اسمه قانون الاعتقالات وحقوق الأسرى، موضحاً أنّ هذا القانون يميز بشكل واضح وصريح بين معتقل جنائي ومعتقل بتهم أمنية.

وأضاف: "عندما يتم اعتقال شخص بتهمة جنائية يتم التحقيق معه قبل كل شيء عن طريق الشرطة ، فيخبره الشرطة بالتهمة المنسوبة له ويقول له المحقق أن له الحق أن يستشير محام أو أن يلتقي مع محامي ، ويقول له أيضًا أن له الحق أن يجيب على الاسئلة ويعطي افادة وله الحق أن يمتنع عن الاجابة ، كل هذه الحقوق التي يتمتع بها المعتقل الجنائي محروم منها المعتقل الامني ".

وقال إنّ المحقق في القضية الأمنية لا يعرف نفسه أمام المعتقل الذي حقق معه بالاسم فجميع محققي المخابرات الذين يحققون مع المعتقلين الأمنيين لهم كنية ، فهم لا يعرفون باسهم أمام المعتقل ، فلا يقول له أن له الحق أن لا يجيب أو أن يلتقي بمحام وأكثر من ذلك لا يخبره بالتهمة أو انهم يشكون به في قضية ما".

وفي محاضرة ألقاها د. الشيخ رائد فتحي  شقيق الأسير ظافر جبارين ، قال: "إنّ اسرانا أسرى فلسطين وأبطالنا قد كسرو كل الارقام العالمية في الصبر والثبات سواء كان ذلك في معركة الامعاء الخاوية في معناها الجماعي أو سواء ان ذلك في الاضراب في معناه الفرديّ فقد ضربوا مثلا ظلّ معلقا لفترة غير بعيدة ، الا أن اسرى فلسطين أبوا الا أن يبقى اسمهم معلقا وحدة هناك في قبة السماء على انهم يقارعون محتلا يرى في نفسه انه الشعب المختار وأن له الحق السيادة وأن له حق استعباد باقي الشعوب من حوله، حاؤلاء الأبطال يستحقون منا هذا اللقاء ولقاءات أخرى كثيرة".

وتخلل الندوة عرض لفيلم الورقة الرابحة والذي تدور قصته عن المعاناة التي يواجهها الأسرى داخل اسجون والمعتقلات الإسرائيلية إضافة الى عرض لأنشودة " صامدين"  من انتاج مؤسسة يوسف الصديق ومؤسسة الأندلس للفن والأدب والتي تم انتاجها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني .