الأسير الصحفي محمد القيق

أكد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، أن القضاء الاسرائيلي يحاول تمرير قرار سياسي غير معلن بإعدام الأسير الصحفي محمد القيق، من خلال تمديد اعتقاله رغم وجود اثباتات وتقارير طبية تؤكد خطورة وضعه الصحي.

وأوضح أبو بكر في حديث لـ"وفا" أن النقابة تعتبر قضية القيق قضيتها الأولى منذ اليوم الاول لاعتقاله، بل قضية المجموع الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب.

وأشار ابو بكر الى أن الرئيس محمود عباس أوعز لجهات الاختصاص بمتابعة قضية القيق وبذل كل الجهود الممكنة للضغط على دولة الاحتلال للإفراج عنه، والتي كان آخرها أمس خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام العربية داخل إسرائيل.

وأوضح أبو بكر وجود قرار من قبل حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، بإعدام محمد القيق، وأن القضاء الاسرائيلي غير نزيه ويأتمر بإمرة المستوى السياسي ونتنياهو شخصيا بأن يموت محمد في السجون، وإلا كان القضاء أطلق سراحه وحوله للمستشفيات الفلسطينية لتلقي العلاج لضمان انقاذ حياته.

 وحمل أبو بكر المنظمات الدولية المعنية بما فيها الصليب الأحمر وهو الجهة المسؤولة عن متابعة قضية الاسير القيق مباشرة، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير وحقوق الانسان والمفوض السامي لحقوق الانسان المسؤولية عن حياة الأسير القيق، كونهم شركاء في المسؤولية، وعليها ان تقوم بدورها والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنه واطلاق سراحه وإلا ستكون مسؤولة أمام الصحفيين الفلسطينيين وصحفيي العالم.

وحول دور الاتحاد الدولي للصحفيين بين أبو بكر أن الاتحاد يتابع يوميا قضية القيق وأن النقابة تبعث له تقارير دورية تبين خطورة الوضع الصحي للقيق وضرورة  الاسراع في الافراج عنه.

وتابع: الاتحاد غير مقصر، بعث برسائل لنقابات العالم والحكومة الاسرائيلية ولكننا نطالبه بدور أكبر في تكثيف اتصالاته ومخاطبة البرلمانات والحكومات في العالم.

وأضاف: الاتحاد الدولي قدم الى فلسطين في نوفمبر الماضي في لجنة تحقيق دولية حول الجرائم الاسرائيلية بحق الصحفيين، ويتبنى قرارنا بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين بحق الصحفيين وعدم افلاتهم من العقاب، وهو يساعدنا في التوجه للمحاكم الدولية والاوروبية  لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين بحق الصحفيين، وهناك متطوعون دوليون من المحاميين الكبار لتحقيق هذا الهدف .

وشدد ابو بكر على أن الاتحاد يقوم بدور كبير خاصة رئيس الاتحاد جو بوملحة لعدم المس بحرية الرأي والتعبير في كل بلدان العالم، وهم يقومون بدور نشط من خلال بياناتهم ومخاطبة حكومات العالم، ومقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الصحفيين بما فيها استشهاد 19 صحفيا في غزة عام 2014 واصابة اكثر من 500 في العام المنصرم.

وأشار أبو بكر إلى جهد اتحاد الصحفيين العرب  في قضية الأسير القيق على وجه الخصوص وقضايا الصحفيين الفلسطينيين بشكل عام، وأن لجنة الحريات في الاتحاد عقدت اجتماعا للتحرك من اجل انقاذ حياة الاسير القيق وبعث الاتحاد برسائل لكل المنظمات الدولية ذات العلاقة بالحريات الاعلامية وحقوق الانسان، اضافة الى مشاركة رئيس الاتحاد عبر الهاتف بالاعتصامات والفعاليات التضامنية المختلفة.

وثمن ابو بكر جهد كل المؤسسات والشخصيات الوطنية التي تشارك مع نقابة الصحفيين فعالياتها التضامنية مع الاسير القيق والتي من شأنها أن تشكل حافزا للمشاركة التضامنية وضغطا على الاحتلال، موضحا أن النقابة تتحرك على ثلاثة مستويات، الأول على المستوى الجماهيري على الارض، من خلال الاعتصامات والمسيرات في الضفة وغزة وأراضي 48، والثاني على مستوى الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الدولية، والثالث على المستوى الرسمي والمؤسساتي الوطني من خلال التواصل مع الرئاسة والحكومة والفصائل والمؤسسات الوطنية.