اعتصم عدد من ذوي الأسرى وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، تضامناً مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام.

وأكد والد الأسير عبد الرحمن فودة المحكوم 18 عاماً ويقبع في سجن النقب الصحراوي، على ضرورة بذل أكبر جهد ممكن من جميع المؤسسات والهيئات الدولية والصليب الأحمر للإفراج عن الأسرى خاصة المرضى منهم، مشيراً إلى صعوبة الأوضاع التي يعيشونها بسبب ممارسات الاحتلال بحقهم والتي جعلت الأسرى يدخلون مرحلة الإضراب عن الطعام.

وشدد على أن الأسرى بأمس الحاجة لوقفات تضامن ومساندة لهم في معركتهم النضالية، من جميع أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته وأفراده، لدعم صمودهم البطولي ومن أجل تحقيق مطالبهم المشروعة في الإفراج والحرية.

بدوره، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني بطولكرم ابراهيم النمر، على صعوبة الأوضاع المعيشية والصحية للأسرى، حيث إجراءات القمع التي تمارسها إدارة السجون بحقهم، مشيراً أن عدد الأسرى ومع دخول ذكرى النكبة وصل منذ تلك اللحظة الأليمة وحتى الآن إلى مليون أسير فلسطيني، ما يدل على مدى الهمجية والتعسف من قبل الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى وجود عدد من الأسرى المرضى بحالة صحية خطرة من طولكرم هم معتصم رداد ويسري المصري، وسعيد البنا، وعنان الجلاد، فيما دخل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام يومه 15 على التوالي احتجاجاً على تجديد الاحتلال اعتقاله الإداري  للمرة الثالثة على التوالي.

ودعا النمر أهالي الأسير إلى المشاركة الفاعلة في التضامن مع الأسرى ومساندتهم في هذه المرحلة، خاصة بعد أن أصبحت قضية الأسرى أمام المؤسسات الدولية .
وقال فيصل سلامة منسق اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، 'مع دخول ذكرى نكبة هذا العام وفي ظل ما يعيشه الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، فإن شعبنا الفلسطيني ما زال يناضل من أجل حريته وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس'.

وحمّل المجتمع الدولي والهيئات الدولية والصليب الأحمر المسؤولية تجاه الأسرى وما يعيشونه من عذاب داخل الأسر ، مشدداً على أنه آن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني، وتطبيق كافة القرارات والمواثيق الدولية التي تعطي الحق لشعبنا للنضال من أجل حريته وللأسرى لتحقيق عدالة قضيتهم التي هي قضية وطنية بامتياز كما قضية اللاجئين أيضا، مؤكداً أنه وبعد هذه السنوات الطويلة يجب العمل على الإفراج العاجل عن جميع الأسرى وزوال الاحتلال والاستيطان.