أحياء التضامن مع الشعب الفلسطيني

أحيت سفارة دولة فلسطين في كولومبيا، بالتعاون مع مركز إعلام الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الكولومبية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في ساحة الأكاديمية الدبلوماسية بمقر وزارة الخارجية الكولومبية، في العاصمة 'بوغوتاه'.

شارك في الاحتفال ممثلة عن وزيرة الخارجية الكولومبية، مديرة الأكاديمية الدبلوماسية السفيرة ماريا هاراميو، ومديرة دائرة آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا في الوزارة ساندرا سلامانكا، والسفراء العرب والأجانب، وعدد من مندوبي البعثات الدبلوماسية وشخصيات سياسية، وممثلون عن الجاليات العربية.

وأكدت وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا هاراميو في كلمتها، على تضامن كولومبيا حكومة وشعبا مع قضية الشعب الفلسطيني، ودعم بلادها لمسيرة السلام في الشرق الأوسط، وللحقوق الوطنية الفلسطينية.

بدوره، استعرض مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة في كولومبيا داميان كردونة، خبرته الشخصية في الشرق الأوسط وعن زيارته للأراضي الفلسطينية، وما لمسه من معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، خاصة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، التي ما زالت برغم من جهود 'الأونروا' تفتقر لأساسيات الصحة والتنظيم، وقرأ للحضور رسالة الأمين العام بان كي مون، بهذه المناسبة.

 من جانبه، شكر رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في كولومبيا رؤوف المالكي الحضور وكولومبيا حكومة وشعبا على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مثمنا خطوة كولومبيا الأخيرة برفع مستوى تمثيل فلسطين لديها، ووضع الحضور بآخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها عملية الاغتيال الإجرامية للوزير زياد أبو عين، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني في القدس، والممارسات الإرهابية للمستوطنين، واقتحاماتهم المستمرة للمسجد الأقصى.

وقرأ المالكي رسالة الرئيس محمود عباس بهذه المناسبة، والتي نقل فيها تحيات دولة فلسطين والشعب الفلسطيني إلى جميع الأصدقاء المشاركين في إحياء اليوم العالمي، للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن هدفنا ومسعانا يبقى الحصول على العضوية الكاملة في الأم المتحدة، وهو حق مشروع وقانوني لشعبنا، مؤكدا أن الوقت قد حان لإيجاد الإرادة السياسية للعمل بحزم، من أجل إعمال الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا، بما في ذلك تحقيق استقلال دولة فلسطين، على أساس حدود ما قبل عام 1967م. وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم المالكي كلمته بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وبالعمل على إجبار إسرائيل، على احترام القانون الدولي والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

تخلل الحفل عرض أزياء للأثواب الفلسطينية المطرزة، تبعها دبكة فلسطينية على أنغام أغنية على الكوفية، قدمتها فرقة المركز الثقافي العربي، وعكس المعرض روح مدينة القدس.

واختتم الحفل بافتتاح معرض 'القدس هي فلسطين'، وهو معرض تراثي ثقافي تم إنجازه بالتعاون مع كل من المدرسة الفرنسية للآثار في القدس والبيت العربي في إسبانيا، وضم المعرض صورا تاريخية نادرة لمدينة القدس في مطلع القرن العشرين، تم اقتباسها من أرشيف الصور العائدة للقساوسة الدومينيكان في المدرسة.

نقلا عن وفا