الطبيب النروجي مادس غيلبرت

اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم الاثنين، انها منعت الطبيب النروجي مادس غيلبرت، من دخول اسرائيل وهذا يعني انه لا يستطيع دخول قطاع غزة عبرها، لكنها قالت ان هذا المنع ليس بشكل نهائي.

وكانت وسائل الاعلام النروجية نقلت نبأ منع دخول الطبيب الذي قضى الصيف الماضي في قطاع غزة وهو يعالج المصابين الفلسطينيين في مستشفى الشفاء خلال العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة والتي استمرت لخمسين يوما.

 واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية بول هيرشسون، لوكالة فرانس التي نقلت الخبر 'تم منعه من دخول اسرائيل' موضحا ان 'القرار اتخذ نتيجة لاعتبارات امنية وليس عقابا.

 وبالتالي لا يوجد له اطار زمني محدد'. واضاف المتحدث '(المنع) ليس للابد كما اشار البعض ولكن سيبقى على حاله ما دامت الاعتبارات الامنية التي قادت اليه على حالها'.

ولا يمكن دخول غزة الا عبر اسرائيل او عبر معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وتفرض اسرائيل حصارا محكما على قطاع غزة منذ 2006، في حين تغلق مصر معبر رفح منذ 24 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اثر هجوم اسفر عن مقتل اكثر من 30 جنديا مصريا.

ووقع غيلبرت على رسالة نشرها اطباء اوروبيون في المجلة الطبية الشهيرة 'ذا لانسيت' في تموز/يوليو الماضي نددت بالحرب الاسرائيلية في قطاع غزة ووصفتها 'بالجريمة ضد الانسانية'. وادت الحرب الى مقتل نحو 2200 فلسطيني معظمهم مدنيون.

في حين قتل في الجانب الاسرائيلي 73 شخصا معظمهم عسكريون. ومن ناحيته، اتهم غيلبرت اسرائيل الاثنين بالتراجع عن موقفها بعد دعوات من النروج بإعادة النظر في قرار منعه الدخول الى قطاع غزة.

 وقال لوكالة فرانس برس 'يواجهون بعض الصعوبات في ايضاح ان كنت ممنوعا من دخول غزة ام اسرائيل' موضحا انه تم السماح له في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي بالدخول الى اسرائيل ولكنه منع من الدخول الى قطاع غزة من قبل الجنود الاسرائيليين وتم ابلاغه بعدها ان امر منع دخوله نهائي'.

 واوضح 'يقومون بتغيير تفسيراتهم كل الوقت، واعتقد انهم يشعرون بالضغط الى حد ما من رد فعل الحكومة النروجية ومن الغضب الدولي بسبب منع طبيب من الدخول لمجرد انه ينتقد اسرائيل'.

 وكان متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية اتهم غيلبرت الاسبوع الماضي باستغلال موقعه الطبي لمهاجمة الدولة العبرية. ورد غيلبرت على ذلك قائلا: إن اسرائيل تريد التغطية على اثار حصارها المستمر لقطاع غزة ومنع الانتقاد، موضحا 'انا طبيب يتحدث عن اوضاع الشعب الفلسطيني انطلاقا من واجبي كطبيب'.

 وتابع 'الامر لا يتعلق بي، هم لا يريدون ان يرى العالم ما الذي يحدث هنا. اذا كانوا يشعرون بالتهديد او تمت مهاجمتهم بناء على الحقائق على الارض-واعداد القتلى والمصابين من المدنيين، ونقص المياه والمعدات بسبب الحصار وقصف المستشفيات وسيارات الاسعاف-عليهم إذن ان يقوموا بتغيير ذلك'. وكان غيلبرت تطوع للعمل في مستشفى الشفاء في مدينة غزة ايضا في حرب غزة عام 2008-2009 التي استمرت 22 يوما و قتل فيها 1,440 فلسطينيا.

 واعلنت اسرائيل الاسبوع الماضي انها لن تشارك في لجنة التحقيق التي شكلتها الامم المتحدة للتحقيق في انتهاكات القوانين الانسانية الدولية وحقوق الانسان المرتكبة اثناء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بسبب 'عدوانية هذه اللجنة ضد اسرائيل'.

نقلا عن وفا