د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

طالب د. زكريا الاغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لعدوان دولة الاحتلال الاسرائيلي، والاستجابة لطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لما يتعرض له من قبل الاحتلال الإسرائيل من جرائم واعدامات ميدانية ، ووضع قرارات الشرعية الدولية موضع التنفيذ لإزالة ودحر الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء الاستيطان وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وعاصمتها القدس.

وأكد د. الاغا في بيان وصل معا نسخة عنه بمناسبة الذكرى الـ98 لوعد "بلفور المشؤوم" على ان الشعب الفلسطيني يواجه خطراً حقيقياً مع تصاعد الاعدامات الميدانية والتصريحات العنصرية الإسرائيلية، التي تهدد بإبادة الشعب الفلسطيني وتجاوب حكومة الاحتلال معها، مطالبا المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت وملاحقة مرتكبي المجازر بحق الشعب الفلسطيني وتقديمهم للعدالة الدولية.

وقال أن ما ألم بالشعب الفلسطيني من أذى ولجوء كان نتاجا لوعد بلفور الذي أعطته بريطانيا في اليوم الثاني من تشرين الثاني لعام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين.
وأوضح ان وعد بلفور غير قانوني ما ترتب عليه غير شرعي لأنه صادر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق .

وأضاف ان منذ وعد بلفور وحكومة الاحتلال تواصل التطهير العرفي والترحيل القسري بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة ارضيه في الخليل والنقب وفي القدس والجليل لتهويدها وتفريغها من الفلسطينيين سكانها الأصليون، مشيراً إلى ان اقتراح الحكومة الاسرائيلية بسحب الهوية الزرقاء من المقدسيين والذي يقدر عددهم بـ 250 الف مقدسي والذين يقيمون خارج جدار ضم والتوسع، في مخيم شعفاط، وكفر عقب، السواحرة هو استمرارً لسياسة التطهير العرقي ونتاجاً لوعد بلفور وصمت المجتمع الدولي .

وأكد د. الاغا أن بريطانيا مطالبة اليوم بتعديل سياستها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال دعم حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت عام 67، وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وأن تكفر عن أخطائها التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحقه عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها المشؤوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن القرى الفلسطينية المدمرة في عام 48.

وقال ان الهبة الجماهيرية التي انطلقت في الضفة والقدس هي نتاج لسياسة التهويد والاستيطان الاسرائيلي الذي يستشري في الأرض الفلسطينية ودفاعاً عن القدس والمسجد الاقصى الذي تسعى اسرائيل إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، مشيراً إلى ان الهبة الجماهيرية ستتواصل حتى يجني شعبنا الفلسطيني ثمارها بإنهاء الاحتلال من كافة الأراضي التي احتلت في العام 1967 وعاصمتها القدس خالية من الاستيطان والمستوطنين وإنهاء مأساة اللاجئين الذين شردوا من ديارهم نتاجاً لوعد بلفور من خلال عودتهم إلى ديارهم لاتي هجروا منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194 .