رئيس الوزراء رامي الحمدالله خلال افتتاح اعمال منتدى التعاون الفلسطيني الهولندي

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: 'إن مشاركتنا الفاعلة في منتدى التعاون الفلسطيني الهولندي، تظهر أن الفلسطينيين قادرون على تجاوز قيود الاحتلال وبناء علاقات إيجابية مع الدول الأخرى، وتنبع اهمية تعاوننا ليس فقط لاستمرار الدعم المالي أو الاستثمار الاقتصادي، بل لأن ذلك يعطي الأمل لشعبنا أن الدول الأخرى في العالم يدركون معاناتهم ويساهمون في تحقيق حريتهم.'

جاء ذلك خلال افتتاح اعمال منتدى التعاون الفلسطيني الهولندي الثاني في لاهاي بهولندا، بحضور رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وعدد من الوزراء والسفراء ومثلي الهيئات المحلية وممثلين عن القطاع الخاص والشركات ومؤسسات المجتمع المدني من كلا البلدين.

واضاف رئيس الوزراء: 'نجتمع اليوم، ممثلين عن الحكومتين الفلسطينية والهولندية، والقطاع الخاص، والهيئات المحلية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، في حدث يعتبر الاكبر مع هولندا، للتأكيد على أهمية التعاون الفلسطيني الهولندي على جميع المستويات، ونحن فخورون لمستوى التعاون على صعيد المؤسسات والمواطنين وعازمون على تعزيزه، وباسم الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، اعبر عن خالص امتناننا وتقديرنا لدعم هولندا السخي لفلسطين والشعب الفلسطيني.'  

وتابع الحمد الله: 'طوال رحلتنا المؤلمة من أجل الحرية والاستقلال، علينا أن نتذكر الأصدقاء الذين كانوا معنا طوال الطريق، وساهموا بسخاء لدعم بناء دولتنا، ونحن نفخر بهولندا باعتبارها صديقا حقيقيا لفلسطين والشعب الفلسطيني، لمساهمتها منذ العام 1994 في دعم اللاجئين الفلسطينيين والحكومة والمؤسسات غير الحكومية والهيئات المحلية، والقطاع الخاص، من خلال البرامج التي تهدف إلى تحسين اقتصادنا والمساهمة بشكل إيجابي في تمكين السلام في الشرق الأوسط.'

وأكد رئيس الوزراء أن استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق المواطنين والمقدسات المسيحية والإسلامية تتخذ منحى خطيرا، مشيرا إلى أن الاستفزازات الإسرائيلية في القدس الشرقية والانتهاكات اليومية بحق المواطنين تستوجب من المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات عاجلة لتوفير الحماية لأبناء شعبنا ووقف التصعيد الاسرائيلي، لا سيما ان اسرائيل تقوم بإجراءات من شأنها أن تفصل المجتمعات الفلسطينية في القدس الشرقية عن بعضها البعض، وفصل المدينة عن بقية الضفة الغربية، والمساس بالوضع القائم في المسجد الاقصى، مشددا على أن سياسة اسرائيل في الفصل والتمييز لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف وتقويض السلام في المنطقة.

وقال الحمد الله: 'تحريض نتنياهو مؤخرا وتهمه الباطلة للفلسطينيين بمسؤوليتهم عن المحرقة، تعكس مستوى الكراهية تجاه الفلسطينيين من قبل العديد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وجوابنا على هذه الاتهامات: نحن لن نرد على الكراهية بالكراهية أو العنف بالعنف، على العكس من ذلك فإننا سنواجه الظلم بتصميم قوي لإنهاء الاحتلال والعمل بعزم من أجل مستقبل أفضل للجميع، ولن نكون عبيدا للماضي ولن نسمح لإسرائيل أن تأخذنا إلى الوراء، وسوف نستمر في بناء علاقات قوية مع المجتمع الدولي، وتوفير مستقبل مزدهر لمواطنينا.'

وأوضح رئيس الوزراء خلال كلمته: 'لدينا قوانين ولوائح تجارية تساهم في خلق اجواء مواتية للاستثمار المحلي والأجنبي، ونحن نعمل مع شركائنا الدوليين لتوفير الآليات اللازمة لضمان تشجيع الشركات على الاستثمار في فلسطين رغم قيود الاحتلال، ونأمل أن تساهم هولندا في هذه المبادرات.'

ووقع رئيس الوزراء مع نظيره الهولندي على الاعلان الفلسطيني الهولندي المشترك، معبرا عن تطلع الحكومة الفلسطينية لاستمرار التعاون بين البلدين، وبناء علاقات متينة بين الشعبين والمؤسسات الفلسطينية والهولندية في جميع المجالات