وزير الخارجية الأميركي جون كيري

نفت السلطة الفلسطينية، إعطاء وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مهلة شهرين لتقديم مبادرة جديدة للعودة لطاولة المفاوضات مع إسرائيل، محملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تدهور الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية لاسيما في القدس الشرقية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينه، الخميس، تعقيبًا على اتهامات نتنياهو للرئيس عباس بمسؤوليته عن التوتر، أن التصعيد والتحريض الإسرائيلي واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف سواء في فلسطين أو في المنطقة.

وأضاف أبوردينه في تصريح صحافي أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح مرفوضًا عالميًا، ودول العالم  تتداعي للاعتراف بدولة فلسطين، لذلك فان استمرار الاحتلال وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرارهم في التحريض على القيادة الفلسطينية، وخاصة على الرئيس محمود عباس، هو الذي يخلق مناخًا متفجرًا على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وتابع: نحن نطالب الحكومة الإسرائيلية بل ونحذرها من الاستمرار في هذه السياسة الخطيرة والتي ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد، لذلك لابد من إنهاء الاحتلال، ووقف هذه الاعتداءات، والشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة ولن نبقى ساكتين على ما يجري في مدينة القدس.

وأكد أبوردينه أن إسرائيل تبحث عن الأعذار  للتهرب من المسيرة السياسية،  من خلال استمرارها في حصار قطاع غزة، أو من خلالها خلق المناخ السلبي  أمام المسيرة السلمية عبر مواصلة الاستيطان ، والتحريض الإسرائيلي  هو محاولة للتهرب من استحقاقات الشرعية الدولية، والاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية هو ما افقد إسرائيل أعصابها، وبالتالي نحن نواجه سياسة إسرائيلية تحاول قلب الحقائق والالتفاف على الوضع القائم.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات أن السلطة ستمضي قدمًا في مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي، والذي من المقرر التصويت عليه قبل نهاية الشهر المقبل.

ونفى عريقات أن تكون قيادة السلطة قد قررت إعطاء فرصة لمدة شهرين لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتقديم مبادرته الجديدة للتسوية.