أمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش

قال أمين سر حركة 'فتح' في بيروت، سمير أبو عفش إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودول الشتات يعيشون المرارة وألم الغربة بعيدا عن وطنهم.

وناشد أبو عفش في حديث خاص لـ'وفا' اليوم السبت، المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان في الذكرى 67 للنكبة، التدخل العاجل والجاد لوضع حد لممارسات الاحتلال، والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومنح شعبنا حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وسلط أبو عفش الضوء على واقع اللاجئين الفلسطينيين والحرمان والألم الذي يتعرضون له بعيدا عن وطنهم، لافتا إلى أن نسبة البطالة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان تجاوزت 70%، ونسبة الفقر تجاوزت 66%.

ولفت إلى الاكتظاظ السكاني داخل المخيمات بعد تدمير عدد منها وإقامة سكانها داخل المخيمات المتبقية، خاصة بعد تدفق النازحين من أبناء شعبنا من سوريا إلى لبنان.

وقال: هناك أزمات بيئية يعاني منها شعبنا وهناك بنية تحتية مدمرة، فمياه الشفة معدومة الوجود أساسا، فلا يوجد في المخيمات مياه صالحة للشرب، بل هناك محال لتكرير المياه وبيعها للسكان. وفي الآونة الأخيرة نفذت 'الأونروا' بتمويل خارجي مشروعا لتحلية المياه في المخيمات، ولكن لم يتم توصيل هذه المياه إلى داخل المنازل. لافتا إلى أن تقليص خدمات 'الأونروا' أدّى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية داخل مخيمات شعبنا في لبنان.

وتحدث أبو عفش عن المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التي تأسست بقرار من الرئيس محمود عباس، دعما لشعبنا في لبنان قائلا: تأسس 'صندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان' منذ أربع سنوات وجاء هذا التأسيس في موعده قبل انهيار المستوى التعليمي في المجتمع الفلسطيني. واستطاع الصندوق حتى اليوم من تخريج أكثر من (1000) طالب جامعي. كما قدم الصندوق العديد من المنح الدراسية لبعض المعاهد المهنية.

وأشار أبو عفش إلى أن مشروع القروض هو مشروع لدعم المشاريع الصغيرة للعائلات والافراد ولتحسين وتوسعة المشاريع القائمة. واستطاع هذا المشروع انقاذ العديد من العائلات والشباب من الضياع وتأمين لقمة عيشهم ورد العوز والحاجة، لافتا إلى أن مشروع التكافل ايضا هو من المشاريع التي ساهمت بتحسين الاوضاع الاقتصادية للعديد من العائلات في المخيمات ولو بنسبة ضئيلة بسبب صعوبة تواصل عائلات الداخل والخارج.

وشدد أبو عفش على أهمية التواصل مع القيادات اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات بين الشعبين الشقيقين في إطار السياسة والتوجهات العامة التي وضعها الرئيس محمود عباس.

وقال، 'نحن على تواصل دائم وبشكل دوري مع كافة القيادات اللبنانية، وهناك زيارات متبادلة لتنسيق المواقف والحفاظ على أمن المخيمات والجوار'.

وأضاف، 'استطاعت حركة 'فتح' على مدى سنوات ان تكون صمام الأمان للسلم والاستقرار الامني للبنان وللمخيمات الفلسطينية وهذا باعتراف الرسميين اللبنانيين. كما استطاعت الحركة الحفاظ على الموقف الحيادي من التجاذبات والصراعات الداخلية، وان تكون على مسافة واحدة من الجميع.