حركة حماس

عبّرت الجبهة الشعبية، اليوم الخميس، عن صدمتها الشديدة من المشاهد التي تضمنها فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي داخل مدرسة "النيل" في مدينة غزة، ويظهر قيام مجموعة دعوية تابعة لــ"حماس" في غزة، بإخضاع الطلاب إلى ظروف نفسية غير إنسانية تمتهن كرامتهم وطفولتهم.

ودعت الشعبية في بيان وصل "وفا"، التربية والتعليم التي تسيطر عليها "حماس" في غزة "إلى فتح تحقيق في هذا الموضوع الخطير"، مطالبة بضرورة "إبعاد المسيرة التعليمية والطلاب عن أي برامج وتأثيرات وممارسات غير إنسانية، يمكن أن تزرع التطرف الديني التكفيري في عقول الطلاب والأطفال".

وشددت "أن غزة تحتاج بدلا من ذلك إلى برامج تنويرية ووطنية هادفة تعزز من الهوية الوطنية الفلسطينية، ومن القيم والمبادئ السامية، وتستثمر طاقاتهم الخلاقة وأفكارهم الإبداعية في خدمة الوطن".

وأثار فيديو نشرته مجموعة "وعظية" تابعة لحماس على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال حلقة دينية بإحدى مدارس قطاع غزة انتقادات شديدة وقاسية من قبل مثقفين ونشطاء، مستهجنين أسلوب الرعب والترهيب، الذي مارسه هؤلاء بحق عشرات الأطفال الأبرياء، في ظل غياب واضح لوزارة التربية والتعليم بغزة.

وتدعى المجموعة "سفينة النجاة الدعوية" وهي تابعة للإدارة العامة للوعظ والإرشاد بالأوقاف التابعة لـ"حماس" في غزة.

وظهر في مقطع الفيديو عدد من عناصر حماس أو ما يطلق عليهم "الدعاة" وقال أحدهم: "نحن لم نأت هنا لتمثيل مشهد مسرحي بل لطرد الشيطان من القلوب والعقول وإدخال رضا الله في القلوب".

وحمل الفيديو مشاهد قاسية لأطفال يسجدون في ساحة المدرسة من الخوف والرعب، والعشرات يبكون بصورة هستيرية، في حين أمسك عدد من القائمين على تلك الندوة "المايكروفونات" والصراخ بها بعبارات "الله أكبر" أمام جمع كبير من الأطفال الأبرياء، الذين بدت على وجوههم الصدمة والذهول.