التقى وزير الخارجية رياض المالكي، في مقر الوزارة في رام الله اليوم الأربعاء، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود، وأطلعه على آخر  التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .

ووضع المالكي الضيف بصورة آخر المستجدات، لا سيما اجتماعات القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ومبادرة الرئيس محمود عباس لتعزيز فرص السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال ضرورة وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كذلك التحضيرات وتطلعات الحكومة الفلسطينية من مؤتمر الإعمار الذي سيعقد في القاهرة، بالإضافة إلى اجتماع الحكومة الأول في قطاع غزة وآليات عودة و تعزيز قدرات مؤسسات السلطة الوطنية في القطاع.

كما استعرض المالكي الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتسارعة والمستمرة تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الممارسات العنصرية للاحتلال ومستوطنيه في مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، والاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى ومحاولتهم المستمرة من أجل تقسيمه زمانياً ومكانياً، إضافة إلى تسريع وتيرة البناء الاستيطاني وقضم أراضي المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم، خاصة في منطقة الأغوار.

وشدد المالكي على أن إسرائيل تهزأ وتستخف من الموقف الأوروبي والمجتمع الدولي تجاه عدم شرعية الاستيطان، ما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فاعلة للضغط على إسرائيل لوقف سياستها الاستيطانية وضرورة إلزامها بالقانون الدولي، وذلك من خلال الاعتراف بدولة فلسطين ودعم التوجهات الفلسطينية في مجلس الأمن.

من جهته، أشار الوزير البريطاني إلى أن زيارته كانت فرصة للإطلاع على الأوضاع في الأرض الفلسطينية، مؤكدا على موقف بلاده الواضح من الاستيطان ومبدأ حل الدولتين،  كذلك أهمية تحقيق الأمن في قطاع غزة عبر وقف إطلاق النار.

واعتبر أن المفاوضات في القاهرة تمثل فرصة قوية للفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد التزام المملكة المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية لغزة، وشدد على ضرورة العمل على تعزيز مكانة مؤسسات السلطة والحكومة الفلسطينية الموحدة في قطاع غزة، من أجل إحراز تقدم في العملية السلمية والمفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

نقلًا عن "وفا"