جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة نابلس

نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة نابلس ورشة عمل موسّعة لكوادرها وهيئاتها في فرع نابلس.

ويأتي ذلك للتباحث في الأوضاع والمستجدات السياسية، ومناقشة وثائق وتوجهات دورة اجتماعات اللجنة المركزية والبيان الختامي الصادر منها، وكذلك التحضيرات التي تقوم بها هيئات الجبهة لعقد المؤتمر العام الثاني عشر.

 واعتبرت الجبهة أن المنطقة بأكملها تمر بحالة حرجة وأن على أميركا الكف عن سياسة الانحياز لإسرائيل التي تحاول فرض معادلة سلطة بدون سلطة، واحتلال بدون كلفة.

 وذكر عضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب، أن الهدف من وراء السياسات والإجراءات الإسرائيلية والأميركية وضع القيادة الفلسطينية أمام خيارات صعبة.

ومن أهم هذه الخيارات، إما العودة لصيغة المفاوضات السابقة بدون توفر الضمانات المطلوبة، بما يضعها في مواجهة مع المكونات الداخلية للنظام السياسي الفلسطيني أو رفض الصيغة الأميركية، مما يعرض القيادة والشعب لضغوطات مالية وحصار سياسي قد تمس وحدانية التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني.

 وأكد طالب، رفض الجبهة العودة للمفاوضات طبقًا للصيغة السابقة القائمة على التفرد الأميركي بالعملية السياسية وانحيازها لإسرائيل واستمرار الاستيطان وتهويد القدس.

واعتبر أن التوجه لمجلس الأمن بمشروع قرار يستند إلى قرارات شرعية دولية يستهدف بالأساس استبدال الهيمنة الأميركية برعاية دولية تحت مظلة مجلس الأمن آخذة بعين الاعتبار المحاولات الأميركية لوضع العقبات والعراقيل الإجرائية أمام مشروع القرار بالتلويح باستخدام الفيتو وإفشال مجلس الأمن من أخذ قرار بإنهاء الاحتلال وفق فترة زمنية محددة وملزمة لدولة الاحتلال.

 وأفاد سكرتير فرع نابلس الدكتور تيسير فتوح، بأن الجبهة نظمت وتنظم سلسلة من اللقاءات والاجتماعات وورش العمل الداخلية والعامة بهدف مناقشة وثائقها وتوجهاتها الوطنية والمجتمعية، وقد باشرت بالتحضير لعقد المؤتمر العام.

 وأشار فتوح إلى أن الجبهة ستمضي بسياساتها ومواقفها نحو تعزيز النضال الوطني والنضال الاجتماعي الديمقراطي، إذ بدأت بالتحول نحو حزب اشتراكي ديمقراطي يضع أساسًا لنضاله لمواصلة مهام التحرر الوطني والنضال من أجل العدالة الاجتماعية.