جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

شرع مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، الثلاثاء، بتنفيذ الخطوات العملية لدمج ذوي الاعاقة في المركز بتهيئة فئاته من الاطفال وذويهم.

ووفق بيان للمركز، فإن الأخير بدأ الاستعداد لتهيئة وتدريب الموظفين وتطويع المرافق لاستقبال ذوي الاعاقة بداية العام المقبل وفق خطته الاستراتيجية، وشرع بتهيئة فئاته من الاطفال وذويهم من خلال استضافة خمس مؤسسات رائدة مع فئاتهم وهي: جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية خان يونس للتأهيل والتدريب، وجمعية دير البلح لتأهيل المعاقين، وجمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح، ومركز ابداع المعلم.

وبين أن ذلك يتم من خلال الاهتمام بذوي الاعاقة خلال برنامج وهيج الحوار والذي خصصه لمناقشة دمج ذوي الاعاقة في المجتمع.

وتناولت الحلقات النقاشية والتي قادها رواد من المؤسسات الشريكة، أهمية إزالة العوائق أمام مشاركة أبنائنا من ذوي الإعاقة المختلفة وصولًا تحقيق مستوى متساوٍ من مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، مؤكدين أهمية تضافر الجهود من أجل احداث تغييرات على طبيعة التفاعل بين الخلل وبين الحواجز الموجودة في المجتمع. وتشمل تلك الحواجز المواقف المعبر عنها بالثقافة والمفاهيم والقوانين والعلاقات والسلوكيات.

وعرضت المؤسسات تجاربها في المجال، وأجابت عن استفسارات المشاركين بإيجابية، مرورًا بتغيير الكثير من المفاهيم غير الصحيحة العالقة بأذهانهم وأهمية تهيئة وتربية ابنائهم للتعامل بإيجابية مع ذوي الإعاقة حتى يتسنى دمجهم تدريجيًا في المجتمع وبمؤسساته المختلفة.

وأوضحت مديرة مركز نوار التربوي نجوى الفرا: نتطلع لان توفر سياسة الدمج بشكل تلقائي خبرات التفاعل بين ذوي الاعاقة وأقرانهم في المركز، وتؤدي إلى زيادة فرص التقبل الاجتماعي، مشيرة إلى أهمية أن تطوع كافة المراكز والمؤسسات موظفيها ومرافقها مستقبلًا لاستقبالهم وتقديم الخدمات لهم.

وأضافت، أنّ هناك شروطًا من الواجب توافرها لتطبيق سياسة الدمج مثل تهيئة الفئات والعاملين والمرافق، وتوضيح الهدف من الدمج وتعريفهم بنوعية الإعاقة وطبيعتها وإزالة العوائق التي يمكن أن تحول دون مشاركتهم في الأنشطة والبرامج، مع توفير وسائل الأمن والسلامة، موضحة أن المقصود بأسلوب الدمج هو تقديم كافة الخدمات والرعاية لذوي الإعاقة في بيئة بعيدة عن العزل.