الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس

 الذكرى الـ20 لاغتيال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، يتسحاق رابين، تجمَّع آلاف المستوطنين في ميدان أطلق عليه اسمه وسط "تل أبيب"؛ تعبيرًا عن تأييدهم لأفكاره ومساعيه في عقد سلام مع الفلسطينيين، وسقوطه قتيلًا على يد اليمين الإسرائيلي المتطرف.

ولم تمنع الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، آلاف المستوطنين من المؤيدين لحل الدولتين من المشاركة في الاحتفال، الذي كان كبير المتحدثين فيه، شمعون بيرس، الذي رافق رابين في صياغة اتفاق أوسلو، وكان وزيرًا للخارجية حين قتل رفيقه.

وأكد الرئيس السابق شمعون بيرس، أنَّ قيادة "إسرائيل" الحالية فارغة سياسيًا، وعاجزة عن صوغ مبادرة سلام مبنية على الاتفاقات السابقة، مشيرًا إلى الأخذ بالاعتبار مبادرة السلام العربية التي شكّلت تغييرًا كبيرًا في العقلية العربية لما تحمله من اعتراف صريح بدولة "إسرائيل".

 وأوضح بيرس، أنَّ استمرار هذا الوضع سيقود إلى مزيد من العنف والقتل وسيدفع العالم إلى إجبار "إسرائيل" على حل لا ترغب فيه، فيما هي قادرة على عرض حلول يؤيدها العالم ويقبل بها العرب.

من جانبه دعا ابن يتسحاق رابين، المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى إخلاء هذه المناطق والعودة إلى الداخل المحتل، قائلًا "إنَّ إسرائيل قادرة على استيعاب هؤلاء المستوطنين وبناء مساكن لهم في مناطق أخرى واسعة في البلاد".

يُذكر أنَّ يهوديًا متطرفًا أقدم على اغتيال يتسحق رابين في  الرابع تشرين الثاني/ نوفمبر، في تل أبيب عام 1995، رفضًا لاتفاق "أوسلو" وسعيًا لتدمير الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.