المتحدث الرسمي لحركة حماس سامي أبو زهري

اعتبرت حركة "حماس" إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لن يجري تقسيم مدينة القدس خلال حكمه، دليل قاطع على فشل مشروع التسوية.

وأوضح المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، في بيان وصل "فلسطين اليوم" الاثنين، أن الحديث عن المفاوضات مع الاحتلال مجرد لهث خلف السراب، وأن على فريق أوسلو الاعتراف بفشل هذا الخيار، والانحياز إلى الإجماع الوطني على برنامج المقاومة والثوابت الوطنية.

وجدد نتنياهو تأكيده في الذكرى السابعة والستين لما يسمى "توحيد شطري القدس"، أن المدينة غير قابلة للتقسيم، وأنها ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.

وأضاف: "القدس لن تتحول مرة أخرى إلى مدينة مجروحة ومبتورة، فهي دائمًا ما كانت عاصمة للشعب اليهودي فقط، وليس لأي شعب آخر، هنا بدأت مسيرتنا كشعب، هذا بيتنا وسنبقى هنا".

وطرح الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى المبارك، زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود وتخصيص أوقات وأماكن لصلوات يهودية فيه.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" الدكتور محمد الهندي الاثنين أنَّ كل من يراهن من العرب أو الشعب الفلسطيني على أن هناك سلامًا مع حكومة نتنياهو من خلال المفاوضات فهو واهم، وأن حل الدولتين انتهى إلى غير رجعة .

وأفاد الهندي أن إعلان نتنياهو برفضه تقسيم القدس خلال حكمه يعد صفعة جديدة لكل من راهن أو يراهن على حكومته التي تسير نحو التطرف.

وشدد على أنّ المقاومة المرتبطة بالثقافة والأدب والفن هي سبيل النصر من أجل أن تكتمل وحدة الأمة، وليس الأوهام المتشكلة في المفاوضات التي جرت الأمة إلى الويلات على مدار 20 عامًا، وأن الأمة اليوم تتفكك ولا يمكن أن تنتصر بهؤلاء القادة وهذه العلاقات المفككة.