صائب عريقات

رحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اليوم السبت "30 يناير كانون الثاني"بتصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الجمعة ان بلاده ستعترف بدولة فلسطينية إذا أخفقت جهود تزمع القيام بها خلال الأسابيع المقبلة لمحاولة إنهاء حالة الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال عريقات لتلفزيون رويترز من مكتبه في مدينة اريحا بالضفة الغربية "نرحب بتصريحات السيد فابيوس وزير خارجية فرنسا ونعتقد انها تأتي في الوقت المناسب إذ نرى ان منطقتنا تمر بواحدة من أكثر الفترات حرجا في تاريخها. نؤمن بضرورة نجاح الحرب ضد الأرهاب وأن تكون لها الغلبة.

"لكن لا يمكن ان نضمن ذلك بدون توازن وهو انهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."

وانهارت محاولات قادتها الولايات المتحدة للتوسط في محادثات سلام بخصوص حل الدولتين في أبريل نيسان 2014 وبعدها لم تبذل أي جهود حقيقة لاستئناف التفاوض.

وحذر فابيوس مرارا من السماح باستمرار الوضع القائم يهدد بالقضاء على حل الدولتين ويصب في مصلحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي العام الماضي فشلت محاولات لدفع الولايات المتحدة للقيام بمحاولة بصدور قرار من مجلس الأمن وضع معايير للمحادثات بين الجانبين وحدد موعدا نهائيا للوصول لاتفاق.

وقال عريقات انه آن الأوان لبذل مساعي جديدة .

وأضاف "اعتقد أن ثمة حاجة لإطار جديد وجدول اعمال جديد ومشاركة جديدة في عملية السلام. اعتقد ان الفرنسيين يتشاورون مع امريكا وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا والدول العربية والفلسطينيين والإسرائيليين.

"اظن ان دعوة السيد فابيوس امس ادراك لان هذه الحكومة الإسرائيلية حكومة مستوطنين -من المستوطين وإليهم- ولا تفعل شيئا سوى تقويض حل دولتين ومحاولة الابقاء على الوضع القائم المتمثل في دولة عنصرية واحدة بنظامين ما يزيد من التعقيدات والتطرف هذه المنطقة."

وسبق لفابيوس الدعوة لتشكيل مجموعة عمل دولية تضم دولا عربية والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن لتعمل بشكل أساسي على إجبار الطرفين على تقديم تنازلات.

وقال إن باريس ستبدأ الإعداد "خلال أسابيع" لمؤتمر دولي لجمع الأطراف والشركاء الأساسيين -الأمريكيين والأوروبيين والعرب.

نقلا عن أ.ب