المسجد الأقصي

ندد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع/ أبو علاء،  بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإصدار أمر عسكري  بـ'وضع اليد' على نحو 35 دونما من أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس، بذريعة 'الأغراض الأمنية' لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف قريع، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، هذا القرار الذي يأتي في سياق الحملة الشرسة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة عملية تصعد انتهاكاتها المتواصلة على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، من خلال فرض الحصار الخانق عليه وإغلاق جميع أبوابه أمام المصلين المسلمين، في انتهاك ديني خطير.

وفي سياق متصل، شدد أبو علاء على خطورة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين واليهود المتطرفين لتنفيذ أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بشكل يومي، مستهجنا اقتحام العشرات من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية كبيرة ومعززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، في ظل منع قوات الاحتلال الإسرائيلي النساء من دخول المسجد الأقصى، وتضييق الخناق على الشبان واحتجاز هوياتهم. وعبر قريع، في البيان، عن بالغ قلقه ورفضه الشديد، لمساعي شرطة الاحتلال الإسرائيلي ووزير الأمن الداخلي، إلى تطويق الحرم القدسي الشريف ببوابات الكترونية، بهدف إجراء 'تفتيش بالغ الدقة'  للداخلين إلى الحرم والمصلين في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، في سابقة هي الأولى والخطيرة  تقدم عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتواصل خرقها للقانون الدولي الذي كفل حق العبادة وحرية الاعتقاد.

وطالب رئيس دائرة شؤون القدس، الأمة العربية والإسلامية بضرورة الانتقال من حالة الشجب والاستنكار إلى العمل ضمن آليات فاعلة  لحماية المسجد الأقصى المبارك من خطر التهويد والتقسيم والإغلاق التام وإحكام السيطرة الإسرائيلية عليه، بالإضافة إلى دعم المقدسيين في مدينة القدس وتعزيز صمودهم وثباتهم في وجه ما يتعرضون له من قهر وظلم مستمر جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه.