المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين

أكد مجلس الإفتاء الأعلى دعمه للجهود التي تبذلها القيادة لقيام الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا، ودعا إلى وحدة الصف والموقف لمواجهة العدوان الغاشم الذي يبتلع أرضنا ويقتل أبناءنا، دون تمييز بين كبير وصغير ولا ذكر أو أنثى.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الإفتاء التي عقدها برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بحضور المفتين وأعضاء المجلس.

وأدان مجلس الإفتاء مواصلة جرائم قتل الأبرياء من أبناء شعبنا بدم بارد، وطالب المؤسسات والهيئات المحلية والدولية بالعمل على معاقبة سلطات الاحتلال على جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

كما استنكر الاعتداءات المستمرة والمتواصلة ضد المسجد الأقصى والتي زادت حدتها في الآونة الأخيرة؛ وتمثلت في تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى وهدم منازل بعض المواطنين المقدسيين، وذلك من أجل إرضاء أهواء المتطرفين والمستوطنين الذين يسعون إلى إشعال حرب ضروس في المنطقة برمتها.

وبين أن هذه الاعتداءات تتزامن مع الترتيب للانتخابات الإسرائيلية، والتي تتخذ من المسجد الأقصى هدفاً لتحقيق مكاسب انتخابية وإرضاء للجمهور الإسرائيلي الذي تتصاعد فيه الميول اليمينية المتطرفة.  

كما أدان المجلس إطلاق طائرة صغيرة فوق المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم لأهداف مجهولة، محذراً من تداعيات هذا الإجراء المريب، ومحملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مس بالمسجد الأقصى المبارك، ودعا أبناء شعبنا إلى وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى للمرابطة فيه والتصدي للمعتدين عليه.

كما دعا المجلس إلى مساندة الأسرى المضربين عن الطعام من أجل نيل حقوقهم المشروعة، معتبراً أن مساندة قضية الأسرى ودعمهم، واجب شرعيّ ووطنيّ وإنسانيّ، داعياً منظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الإنسانية، والقوى الوطنية جميعها إلى ضرورة العمل الجاد لإيقاف معاناة الأسرى، وبخاصة في ظل التصعيد الذي تشهده السجون في الآونة الأخيرة، والتي شملت سوء المعاملة، والإهمال الطبي، وعزل عدد منهم في زنازين انفرادية، وحرمان عائلاتهم من زيارتهم.

نقلا عن وفا