المستوطنين اليهود

اعتدت مجموعة من المستوطنين اليهود بقيادة المتطرفة "عانات كوهين" صباح الخميس على مواطنين فلسطينيين قاطنين بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وأفادت مصادر أمنية بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على عدد من المواطنين الساكنين بالقرب من الحرم الابراهيمي، عرف منهم وائل الفاخوري، وشقيقته نائلة، حيث اصيبا برضوض وكدمات نقلا على اثرها الى مستشفى عالية الحكومي لتلقي العلاج. والجدير ذكره ان المستوطنة كوهين تقود عمليات تحريض واعتداء على المواطنين في مدينة الخليل خاصة في البلدة القديمة، وقرب الحرم الابراهيمي ومناطق التماس بشكل دائم وبحماية جيش الاحتلال.
هذا ويصادف اليوم الخميس الذكرى الـ 22 لمجزرة المسجد الإبراهيمي التي نفذها المستوطن اليهودي المتطرف "باروخ غولدشتاين" بحق المصلين في 25 فبراير عام 1994.

واقتحم غولدشتاين المسجد الإبراهيمي تحت أنظار جيش الاحتلال أثناء أداء المصلين لصلاة فجر يوم الجمعة  وشرع بإطلاق النيران على المصلين خلال سجودهم، ما أوقع 29 شهيدًا ومئات الجرحى.
وبعد اشتباك المصلين مع جنود الاحتلال ومحاولتهم الدفاع عن أنفسهم ارتفع عدد الشهداء ليصل إلى 50 شهيدًا ارتقوا داخل المسجد الإبراهيمي بعد تنفيذ المجزرة مباشرة. وما تزال إفرازات المجزرة تؤّرق المدينة وأحياءها وسكانها الذين يتجاوز عددهم مائتي ألف نسمة، مُحولة حياتهم إلى جحيم لا يطاق بفعل السياسات التهويدية التي أعقبت المجزرة.

وشكلت سلطات الاحتلال بعد المجزرة لجنة "شمغار" اليهودية التي قضت بتقسيم الحرم واقتطاع جزئه الأكبر للمستوطنين، وتقطيع أوصال المدينة وإغلاق أجزاء كبيرة من أسواقها، ناهيك عن إغلاق شارع الشهداء الذي يعد عصب الحياة الرئيسي للمدينة.