المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور

دعا المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لجميع انتهاكات إسرائيل وأعمالها التحريضية ضد شعبنا الفلسطيني في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وقال السفير منصور بثلاث رسائل متطابقة، يعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن "فنزويلا"، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه لا يمكن أن يسمح لإسرائيل بالتصرف وكأنها دولة فوق القانون ويجب أن ترغم على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإنهاء احتلالها غير الشرعي.

وأضاف: طالما ترك شعبنا الفلسطيني دون حماية ودون إعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وتطلعاته الوطنية المشروعة، وطالما أن المجتمع الدولي لا يتحرك، ستستمر إسرائيل في الإفلات من العقاب، ما سيؤدي إلى سقوط المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء  وتقويض فرص تحقيق السلام.

وأشار في رسائله إلى تزايد عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة لإستمرار أعمال العنف والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب ضد شعبنا في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مع الإفلات التام من العقاب.

وتطرق إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأحد 21 من الشهر الجاري، بهدم المدرسة  البدوية "ابو النوار" للأطفال بالقرب من بلدة العيزرية في الضفة الغربية المحتلة، وهي الوحيدة في المنطقة وقام الاتحاد الأوروبي بتمويل إنشائها.

وبين السفير منصور أن ممارسة الهدم غير القانونية من قبل السلطة القائمة بالاحتلال آخذة في الارتفاع، وقال إن عدد الفلسطينيين الذين شردوا من بيوتهم حتى الآن في عام 2016 بلغ ما يعادل بالفعل أكثر من نصف العدد الإجمالي للمشردين من بيوتهم في عام 2015.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما بين 1 كانون الثاني/ يناير و15 شباط/ فبراير الجاري، فإن إسرائيل دمرت 283 منزلا وغيرها من الهياكل، وتم تشريد 404 فلسطينيين، من بينهم 219 طفلا.

وتطرق إلى اعمال التحريض الإسرائيلي ضد شعبنا، مشيرا الى تصريح  وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت في 23 شباط/ فبراير الجاري، والمعروف بتصريحاته المليئة بالكراهية والعنصرية والتحريضية ضد شعبنا، والتي قال فيها: "علينا دفن المقاتلين الفلسطينيين ضد الإحتلال في مقابر سرية وهدم جميع المنازل في قراهم".

وقال السفير منصور "من الواضح أن السلطة القائمة بالاحتلال، عازمة على الاستمرار في سحق أي نوع من المقاومة لهذا الاحتلال العسكري غير الشرعي، وهو ما اخفقت في تحقيقه على مدى ما يقرب من خمسة عقود،  بغض النظر عن حقيقة أن شعبنا له الحق في مقاومة الاحتلال وفقا للقانون الدولي، وكذلك الحق في التجمع السلمي كما هو منصوص عليه في قانون حقوق الإنسان، والحق في المطالبة بحقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك في تقرير المصير والحرية، كما هو معترف به من قبل الغالبية الساحقة من دول العالم".  

ودعا  المجتمع الدولي إلى التدخل ومطالبة  إسرائيل بإطلاق سراح الأسير الصحفي محمد القيق بعد أن أعلن عن وقف إضرابه عن الطعام، الذي أستمر لـ93 يوما، يوم أمس الجمعة، وكافة الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز 530 فلسطينيا دون تهم أو محاكمة في سجونها.