منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"

تحيي منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الذكرى السنوية الـ25 لاتفاقية حقوق الطفل التي انضمت إليها دولة فلسطين في وقت سابق من هذا العام.

وأوضحت الممثلة الخاصة لمنظمة "اليونيسف" في دولة فلسطين جون كونوغي أن اتفاقية حقوق الطفل تكتسب أهمية خاصة في فلسطين، حيث يشكل الأطفال واليافعون الذين لا يزالون يتأثرون بصورة بالغة بالعنف والفقر نصف عدد السكان".

وأضافت أنه "في ظل الصراعات المستمرة والاضطراب السياسي، لا يزال الأطفال الفلسطينيون لا يتمتعون بحقوقهم الكاملة بسبب الصراع، والفقر، والعوامل الاجتماعية، إن من شأن هذه الجهود والعمليات اللازمة لإعمال مواد الاتفاقية أن تساعد على تحقيق فهم أكبر، ونأمل أن يلتزم المكلفون بالمسؤوليات بالإيفاء بمسؤولياتهم تجاه ضمان حياة أفضل للأطفال الفلسطينيين".

وقد انضمت فلسطين إلى كل من الاتفاقية وأحد بروتوكولاتها الاختيارية بشأن اشتراك الأطفال في الصراعات المسلحة في شهر نيسان/ أبريل من هذا العام.

وقد سعت الحكومة أيضا إلى دمج أحكام الاتفاقية في إطارها القانوني، على سبيل المثال من خلال قانون الطفل المعدّل لعام 2012 وتأسيس نظام حماية للطفل. ويتعيّن أن يساعد الإقرار المتوقع لقانون حماية الأحداث على استكمال إطار حماية الطفل.

وتبيّن اتفاقية حقوق الطفل الحقوق المميزة للأطفال، حيث يعرّف كل شخص دون سن الثامنة عشرة على أنه إنسان يتمتّع بمجموعة مميزة من الحقوق بدلا من كونه موضعا سلبيا للرعاية والأعمال الخيرية، وتمثّل الاتفاقية المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان التي تمّ التصديق عليها على نحو أوسع نطاقا وأسرع من غيرها: إذ يشكّل 194 بلدا دولا أطرافا فيها، بما في ذلك دولة فلسطين اعتبارا من 2 أيار/مايو من هذا العام.

وتحفل دولة فلسطين وأماكن أخرى في المنطقة بالعديد من الأمثلة التي تبيّن كيف أحدثت اتفاقية حقوق الطفل، والتي يحتفل بها العالم في العشرين من تشرين الثاني من كل عام، أثرا إيجابيا على حياة الأطفال، ابتداءً من انخفاض معدل وفيات الرضع وانتهاءً بزيادة الالتحاق بالمدرسة، ولكن هذه الاتفاقية بوصفها معلما تاريخيا تذكّر بصورة ملحّة بأنه لا يزال الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.