جندي اسرائيلي

وثقت منظمة حقوقية "إسرائيلية" إعدام جندي اسرائيلي لفلسطيني بدم بارد في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، صباح اليوم الخميس، على مرأى من جنود آخرين.

ويُظهر شريط فيديو، التقطه باحث ميداني في مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، الشهيد عبد الفتاح الشريف، وهو ملقي على الأرض نتيجة إصابته برصاص الجيش الصهيوني، إلا أن رأسه كان يتحرك.

ويظهر لاحقاً جندي "إسرائيلي" تواجد بين مجموعة من الجنود والمسعفين، وهو يقوم بإطلاق الرصاص على رأس الشريف من مسافة قريبة، ما أدى إلى استشهاده.

وأضافت "بتسيلم" في تصريح صحفي، إن "شريط الفيديو الذي التقطه الباحث، عماد أبو شمسية، ونقله إلى المركز، يظهر الشريف وهو ملقى على الأرض في الشارع بعد إصابته، وتم تجاهله من المتواجدين في المكان".

وتابعت "لقد تجاهلته الطواقم الطبية أيضاً، في الوقت الذي قدمت فيه المساعدة للجندي المصاب رغم أن حالته كانت أقل خطورة من إصابة الشريف".

وكانت "بتسيلم" يشير بذلك إلى طواقم "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية التي تواجدت في المكان، وظهرت بوضوح في الشريط المسجل.

وكان مسؤولون فلسطينيون ومنظمات حقوقية فلسطينية و"إسرائيلية" ودولية أكدت مراراً على أن قوات الجيش الصهيوني نفذت عمليات تصفية ميدانية لفلسطينيين بزعم تنفيذ عمليات طعن.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن استشهاد شابين، صباح اليوم الخميس، في منطقة تل ارميدة وسط مدينة الخليل، وهما الشهيدان عبد الفتاح يسري عبد الفتاح الشريف، من سكان جبل أبو رمان، ورمزي عزيز القصراوي من منطقة وادي الهرية.

من جهتها، استنكرت منظمة العفو الدولية، إعدام الشاب الشريف، بدم بارد، وطالبت بعدم الاكتفاء بتعليق خدمة الجندي الصهيوني، والقيام بتحقيق فوري وشامل، وتقديم المسؤول عن الجريمة الى العدالة وفق معايير القانون الدولي.

كما طالبت أيضا بالتحقيق في سلوك الطاقم الطبي الذي تواجد في المكان، ولم يقم بإسعاف الشريف، رغما أنه كان مستلقيا على الأرض وفاقدا لوعيه